الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«ليهوه نحن»‏

‏«ليهوه نحن»‏

‏«سَعِيدَةٌ هِيَ ٱلْأُمَّةُ ٱلَّتِي إِلٰهُهَا يَهْوَهُ،‏ ٱلشَّعْبُ ٱلَّذِي ٱخْتَارَهُ مِيرَاثًا لَهُ».‏ —‏ مز ٣٣:‏١٢‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٦٢،‏ ٥٨

١ لِمَ يَمْلِكُ يَهْوَهُ كُلَّ مَا فِي ٱلْكَوْنِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

يَمْلِكُ يَهْوَهُ كُلَّ مَا فِي ٱلْكَوْنِ.‏ فَلَهُ «ٱلسَّمٰوَاتُ وَسَمَاءُ ٱلسَّمٰوَاتِ وَٱلْأَرْضُ وَكُلُّ مَا فِيهَا».‏ (‏تث ١٠:‏١٤؛‏ رؤ ٤:‏١١‏)‏ لِذَا ٱلْبَشَرُ جَمِيعًا هُمْ مِلْكُهُ،‏ لِأَنَّهُمْ يَدِينُونَ لَهُ بِوُجُودِهِمْ.‏ (‏مز ١٠٠:‏٣‏)‏ وَلٰكِنْ عَلَى مَرِّ ٱلتَّارِيخِ،‏ ٱخْتَارَ بَعْضًا مِنْهُمْ لِيَكُونُوا لَهُ مِلْكًا خَاصًّا.‏

٢ مَنِ ٱخْتَارَ يَهْوَهُ مِلْكًا خَاصًّا لَهُ؟‏

٢ فَبِحَسَبِ ٱلْمَزْمُور ١٣٥‏،‏ كَانَ عُبَّادُ يَهْوَهَ فِي إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا «مِلْكًا خَاصًّا لَهُ».‏ (‏مز ١٣٥:‏٤‏)‏ وَلَاحِقًا،‏ أَنْبَأَ هُوشَعُ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَدْعُو أَشْخَاصًا غَيْرَ إِسْرَائِيلِيِّينَ لِيَصِيرُوا ‹شَعْبَهُ›.‏ (‏هو ٢:‏٢٣‏)‏ وَمَتَى تَمَّتْ نُبُوَّتُهُ؟‏ حِينَ بَدَأَ يَهْوَهُ يَخْتَارُ أَشْخَاصًا مِنَ ٱلْأُمَمِ بَيْنَ ٱلَّذِينَ سَيَحْكُمُونَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏اع ١٠:‏٤٥؛‏ رو ٩:‏٢٣-‏٢٦‏)‏ وَهٰؤُلَاءِ ٱلْمَمْسُوحُونَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ يُؤَلِّفُونَ «أُمَّةً مُقَدَّسَةً».‏ وَهُمْ «شَعْبُ ٱقْتِنَاءٍ» لِيَهْوَهَ،‏ أَيْ مِلْكٌ خَاصٌّ لَهُ.‏ (‏١ بط ٢:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَمَاذَا عَنِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ رَجَاؤُهُمْ أَرْضِيٌّ؟‏ يُسَمِّيهِمْ يَهْوَهُ هُمْ أَيْضًا «شَعْبِي» وَ «مُخْتَارِيَّ».‏ —‏ اش ٦٥:‏٢٢‏.‏

٣ ‏(‏أ)‏ مَنْ لَدَيْهِمْ عَلَاقَةٌ خُصُوصِيَّةٌ بِيَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

٣ وَٱلْيَوْمَ،‏ يَتَأَلَّفُ شَعْبُ يَهْوَهَ مِنَ «ٱلْقَطِيعِ ٱلصَّغِيرِ» ٱلَّذِينَ رَجَاؤُهُمْ سَمَاوِيٌّ،‏ وَ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ› ٱلَّذِينَ رَجَاؤُهُمْ أَرْضِيٌّ.‏ فَنَحْنُ نُشَكِّلُ مَعًا «رَعِيَّةً وَاحِدَةً».‏ (‏لو ١٢:‏٣٢؛‏ يو ١٠:‏١٦‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّنَا نُقَدِّرُ كَثِيرًا عَلَاقَتَنَا ٱلْخُصُوصِيَّةَ بِإِلٰهِنَا.‏ لِذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ طَرَائِقَ لِنُعَبِّرَ لَهُ عَنْ تَقْدِيرِنَا.‏

نَنْذُرُ حَيَاتَنَا لِيَهْوَهَ

٤ كَيْفَ نَشْكُرُ يَهْوَهَ عَلَى عَلَاقَتِنَا ٱلْخُصُوصِيَّةِ بِهِ،‏ وَكَيْفَ قَامَ يَسُوعُ بِأَمْرٍ مُشَابِهٍ؟‏

٤ نُعَبِّرُ عَنْ تَقْدِيرِنَا لِيَهْوَهَ حِينَ نَنْذُرُ حَيَاتَنَا لَهُ وَنَعْتَمِدُ.‏ فَحِينَئِذٍ،‏ نُعْلِنُ لِلْجَمِيعِ أَنَّنَا مِلْكٌ لَهُ وَمُسْتَعِدُّونَ لِإِطَاعَتِهِ.‏ (‏عب ١٢:‏٩‏)‏ وَيَسُوعُ قَامَ بِأَمْرٍ مُشَابِهٍ حِينَ ٱعْتَمَدَ.‏ فَكَأَنَّهُ قَالَ آنَذَاكَ:‏ «أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلٰهِي سُرِرْتُ».‏ (‏مز ٤٠:‏٧،‏ ٨‏)‏ فَمَعَ أَنَّهُ وُلِدَ أَسَاسًا فِي أُمَّةٍ مُنْتَذِرَةٍ لِيَهْوَهَ،‏ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ.‏

٥،‏ ٦ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ شَعَرَ يَهْوَهُ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدَ يَسُوعُ؟‏ (‏ب)‏ أَوْضِحْ لِمَ يَفْرَحُ يَهْوَهُ حِينَ نَنْتَذِرُ لَهُ.‏

٥ وَكَيْفَ شَعَرَ يَهْوَهُ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدَ يَسُوعُ؟‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «لَمَّا ٱعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ فِي ٱلْحَالِ مِنَ ٱلْمَاءِ،‏ وَإِذَا ٱلسَّمٰوَاتُ قَدِ ٱنْفَتَحَتْ،‏ فَرَأَى يُوحَنَّا رُوحَ ٱللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَى يَسُوعَ.‏ وَإِذَا صَوْتٌ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ يَقُولُ:‏ ‹هٰذَا هُوَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ ٱلَّذِي عَنْهُ رَضِيتُ›».‏ (‏مت ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ فَكِّرْ قَلِيلًا،‏ كَانَ يَسُوعُ مِلْكًا لِيَهْوَهَ قَبْلَ مَعْمُودِيَّتِهِ.‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ فَرِحَ حِينَ قَدَّمَ ٱبْنُهُ حَيَاتَهُ لِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَفْرَحُ يَهْوَهُ حِينَ نَنْتَذِرُ لَهُ،‏ وَهُوَ سَيُبَارِكُنَا بِٱلتَّأْكِيدِ.‏ —‏ مز ١٤٩:‏٤‏.‏

٦ لِإِيضَاحِ ٱلْفِكْرَةِ،‏ تَخَيَّلْ رَجُلًا زَرَعَ فِي حَدِيقَتِهِ وُرُودًا جَمِيلَةً.‏ وَذَاتَ يَوْمٍ،‏ تَقْطِفُ لَهُ ٱبْنَتُهُ إِحْدَاهَا وَتُقَدِّمُهَا لَهُ.‏ فَكَيْفَ يَشْعُرُ ٱلرَّجُلُ؟‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْوَرْدَةَ هِيَ أَصْلًا مِلْكُهُ،‏ لٰكِنَّهُ يَفْرَحُ بِهَا كَثِيرًا.‏ فَهِيَ تَعْكِسُ مَحَبَّةَ ٱبْنَتِهِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُ سَيَعْتَبِرُ تِلْكَ ٱلْوَرْدَةَ بِٱلتَّحْدِيدِ أَثْمَنَ مِنْ كُلِّ ٱلْوُرُودِ فِي ٱلْحَدِيقَةِ.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَفْرَحُ يَهْوَهُ حِينَ نُكَرِّسُ حَيَاتَنَا لِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ.‏ —‏ خر ٣٤:‏١٤‏.‏

٧ بِحَسَبِ مَلَاخِي ٣:‏١٦‏،‏ كَيْفَ يَشْعُرُ يَهْوَهُ تِجَاهَ مَنْ يَخْدُمُونَهُ طَوْعًا؟‏

٧ اقرأ ملاخي ٣:‏١٦‏.‏ لِمَ مُهِمٌّ أَنْ تَنْتَذِرَ وَتَعْتَمِدَ؟‏ طَبْعًا،‏ جَمِيعُنَا مِلْكٌ لِيَهْوَهَ مُنْذُ أَتَيْنَا إِلَى ٱلْوُجُودِ.‏ وَلٰكِنْ فَكِّرْ كَمْ يَفْرَحُ حِينَ تَخْتَارُهُ حَاكِمًا وَتَنْتَذِرُ لَهُ.‏ (‏ام ٢٣:‏١٥‏)‏ وَهُوَ يَعْرِفُ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَهُ طَوْعًا،‏ وَيَكْتُبُ أَسْمَاءَهُمْ فِي ‹سِفْرِ تَذْكِرَتِهِ›.‏

٨،‏ ٩ مَاذَا يَطْلُبُ يَهْوَهُ مِمَّنْ يَكْتُبُ أَسْمَاءَهُمْ فِي ‹سِفْرِ تَذْكِرَتِهِ›؟‏

٨ وَلٰكِنْ حَسْبَمَا ذَكَرَ مَلَاخِي،‏ لِيَبْقَى ٱسْمُنَا فِي «سِفْرِ تَذْكِرَةِ» يَهْوَهَ،‏ عَلَيْنَا أَنْ ‹نَخَافَهُ وَنُفَكِّرَ فِي ٱسْمِهِ›.‏ أَمَّا إِذَا عَبَدْنَا إِلٰهًا غَيْرَهُ،‏ فَسَيَمْحُو ٱسْمَنَا مِنْ هٰذَا ٱلسِّفْرِ.‏ —‏ خر ٣٢:‏٣٣؛‏ مز ٦٩:‏٢٨‏.‏

٩ إِذًا،‏ لَا يَكْفِي أَنْ نَعِدَ يَهْوَهَ بِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ ثُمَّ نَعْتَمِدَ.‏ فَنَحْنُ نَفْعَلُ ذٰلِكَ مَرَّةً فِي ٱلْعُمْرِ،‏ أَمَّا عِبَادَةُ يَهْوَهَ فَتَتَطَلَّبُ طَاعَةً مُسْتَمِرَّةً.‏ فَمَا دُمْنَا أَحْيَاءً،‏ يَجِبُ أَنْ تُبَرْهِنَ تَصَرُّفَاتُنَا أَنَّنَا نُطِيعُ يَهْوَهَ.‏ —‏ ١ بط ٤:‏١،‏ ٢‏.‏

نَرْفُضُ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةَ

١٠ مَاذَا يُمَيِّزُ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ عَنْ غَيْرِهِمْ؟‏

١٠ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ تَأَمَّلْنَا فِي ٱلرِّوَايَاتِ عَنْ قَايِينَ وَسُلَيْمَانَ وَٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ وَرَأَيْنَا أَنَّهُمُ ٱدَّعَوْا عِبَادَةَ يَهْوَهَ،‏ لٰكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا أَوْلِيَاءَ لَهُ.‏ فَتَعَلَّمْنَا أَنَّهُ لَا يَكْفِي أَنْ نَقُولَ إِنَّنَا نَعْبُدُ يَهْوَهَ،‏ بَلْ يَلْزَمُ أَيْضًا أَنْ نَكْرَهَ ٱلشَّرَّ وَنُحِبَّ ٱلصَّلَاحَ.‏ (‏رو ١٢:‏٩‏)‏ وَقَدْ قَالَ يَهْوَهُ إِنَّ ٱلْفَرْقَ سَيَكُونُ وَاضِحًا «بَيْنَ ٱلْبَارِّ وَٱلشِّرِّيرِ،‏ بَيْنَ مَنْ يَخْدُمُ ٱللهَ وَمَنْ لَا يَخْدُمُهُ».‏ —‏ مل ٣:‏١٨‏.‏

١١ لِمَ يَجِبُ أَنْ يَظْهَرَ لِلْجَمِيعِ أَنَّنَا مِنْ شَعْبِ يَهْوَهَ؟‏

١١ إِذًا،‏ لِكَيْ نَشْكُرَ يَهْوَهَ لِأَنَّهُ ٱخْتَارَنَا لِنَكُونَ مِنْ شَعْبِهِ،‏ يَجِبُ أَنْ ‹يَظْهَرَ لِلْجَمِيعِ› أَنَّنَا إِلَى جَانِبِهِ.‏ (‏١ تي ٤:‏١٥؛‏ مت ٥:‏١٦‏)‏ فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ يَرَى ٱلْآخَرُونَ أَنِّي وَلِيٌّ لِيَهْوَهَ كَامِلًا؟‏ وَهَلْ أَسْتَغِلُّ ٱلْفُرَصَ لِأُخْبِرَهُمْ أَنِّي شَاهِدٌ لِيَهْوَهَ؟‏›.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ تَخَيَّلْ كَمْ يَحْزَنُ يَهْوَهُ إِذَا خَجِلْنَا أَنْ نَقُولَ لِلنَّاسِ إِنَّنَا مِنْ شَعْبِهِ.‏ —‏ مز ١١٩:‏٤٦‏؛‏ اقرأ مرقس ٨:‏٣٨‏.‏

هَلْ تُظْهِرُ طَرِيقَةُ حَيَاتِكَ أَنَّكَ وَاحِدٌ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٢،‏ ١٣.‏)‏

١٢،‏ ١٣ لِمَاذَا يَصْعُبُ ٱلتَّمْيِيزُ بَيْنَ بَعْضِ ٱلْإِخْوَةِ وَأَهْلِ ٱلْعَالَمِ؟‏

١٢ وَلٰكِنْ مَعَ ٱلْأَسَفِ،‏ يَتَأَثَّرُ بَعْضُ ٱلشُّهُودِ ‹بِرُوحِ ٱلْعَالَمِ›.‏ (‏١ كو ٢:‏١٢‏)‏ وَهٰذَا ٱلرُّوحُ يُشَجِّعُ عَلَى ٱتِّبَاعِ ‹شَهَوَاتِ ٱلْجَسَدِ›.‏ (‏اف ٢:‏٣‏)‏ نَتِيجَةً لِذٰلِكَ،‏ لَا يَعُودُ ٱلْفَرْقُ وَاضِحًا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَنْ لَا يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ.‏ مَثَلًا،‏ رَغْمَ ٱلْمَشُورَةِ ٱلْمُتَكَرِّرَةِ بِشَأْنِ ٱللِّبَاسِ وَٱلْمَظْهَرِ،‏ لَا يَزَالُ ٱلْبَعْضُ يَرْتَدُونَ ثِيَابًا غَيْرَ مُحْتَشِمَةٍ.‏ فَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا ضَيِّقَةً أَوْ فَاضِحَةً حَتَّى فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ أَوْ يَخْتَارُونَ تَسْرِيحَاتٍ وَقَصَّاتٍ غَرِيبَةً.‏ (‏١ تي ٢:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَهٰكَذَا،‏ حِينَ يَكُونُونَ بَيْنَ مَجْمُوعَةٍ،‏ يَصْعُبُ ٱلتَّمْيِيزُ هَلْ هُمْ مِلْكٌ لِيَهْوَهَ أَمْ ‹أَصْدِقَاءُ لِلْعَالَمِ›.‏ —‏ يع ٤:‏٤‏.‏

١٣ كَمَا أَنَّ بَعْضَ ٱلشُّهُودِ لَمْ يَرْفُضُوا سُلُوكَ ٱلْعَالَمِ مِئَةً فِي ٱلْمِئَةِ.‏ فَفِي ٱلْحَفَلَاتِ مَثَلًا،‏ يَرْقُصُونَ وَيَتَصَرَّفُونَ بِشَكْلٍ غَيْرِ مَقْبُولٍ لِلْمَسِيحِيِّينَ.‏ أَوْ يَنْشُرُونَ عَلَى مَوَاقِعِ ٱلتَّوَاصُلِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ صُوَرًا وَتَعْلِيقَاتٍ لَا تَلِيقُ بِأَشْخَاصٍ رُوحِيِّينَ.‏ حَتَّى لَوْ لَمْ يَرْتَكِبْ هٰؤُلَاءِ خَطِيَّةً خَطِيرَةً تَسْتَوْجِبُ ٱلتَّأْدِيبَ،‏ فَهُمْ يُؤَثِّرُونَ سَلْبًا عَلَى إِخْوَتِهِمِ ٱلَّذِينَ يَسْعَوْنَ لِيَبْقَوْا مُخْتَلِفِينَ عَنِ ٱلْعَالَمِ.‏ —‏ اقرأ ١ بطرس ٢:‏١١،‏ ١٢‏.‏

لَا تَتَأَثَّرْ بِمَنْ لَا يَقِفُونَ بِثَبَاتٍ إِلَى جَانِبِ يَهْوَهَ

١٤ كَيْفَ نَحْمِي عَلَاقَتَنَا ٱلْخُصُوصِيَّةَ مَعَ يَهْوَهَ؟‏

١٤ إِنَّ كُلَّ مَا فِي ٱلْعَالَمِ يُرَكِّزُ عَلَى «شَهْوَةِ ٱلْجَسَدِ وَشَهْوَةِ ٱلْعُيُونِ وَٱلتَّبَاهِي بِٱلْمَعِيشَةِ».‏ (‏١ يو ٢:‏١٦‏)‏ أَمَّا نَحْنُ شَعْبَ يَهْوَهَ،‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَنْبِذَ «ٱلْكُفْرَ وَٱلشَّهَوَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةَ وَنَحْيَا بِرَزَانَةٍ وَبِرٍّ وَتَعَبُّدٍ لِلهِ وَسْطَ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ هٰذَا».‏ (‏تي ٢:‏١٢‏)‏ لِذَا يَلْزَمُ أَنْ تُظْهِرَ طَرِيقَةُ حَيَاتِنَا أَنَّنَا مِلْكٌ لِيَهْوَهَ.‏ وَهٰذَا يَشْمُلُ كَلَامَنَا،‏ أَكْلَنَا،‏ شُرْبَنَا،‏ لُبْسَنَا،‏ وَعَمَلَنَا.‏ —‏ اقرأ ١ كورنثوس ١٠:‏٣١،‏ ٣٢‏.‏

نُحِبُّ ‹بَعْضُنَا بَعْضًا مَحَبَّةً شَدِيدَةً›‏

١٥ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ نُعَامِلَ إِخْوَتَنَا بِلُطْفٍ وَمَحَبَّةٍ؟‏

١٥ نُظْهِرُ أَيْضًا تَقْدِيرَنَا لِصَدَاقَةِ يَهْوَهَ بِطَرِيقَةِ تَعَامُلِنَا مَعَ إِخْوَتِنَا.‏ فَهُمْ مِثْلُنَا مِلْكٌ لَهُ.‏ وَإِذَا أَبْقَيْنَا هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةَ فِي بَالِنَا،‏ نُعَامِلُهُمْ دَائِمًا بِلُطْفٍ وَمَحَبَّةٍ.‏ (‏١ تس ٥:‏١٥‏)‏ قَالَ يَسُوعُ لِأَتْبَاعِهِ:‏ «بِهٰذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي،‏ إِنْ كَانَ لَكُمْ مَحَبَّةٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ».‏ —‏ يو ١٣:‏٣٥‏.‏

١٦ أَيُّ إِيضَاحٍ يُظْهِرُ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ لِخُدَّامِهِ؟‏

١٦ إِلَيْكَ إِيضَاحًا يُظْهِرُ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نُعَامِلَ إِخْوَتَنَا.‏ كَانَتِ ٱلْأَدَوَاتُ فِي هَيْكَلِ يَهْوَهَ مُخَصَّصَةً لِلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ وَٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ أَعْطَتْ إِرْشَادَاتٍ مُفَصَّلَةً لِلِٱعْتِنَاءِ بِهَا.‏ وَكُلُّ مَنْ خَالَفَ هٰذِهِ ٱلْإِرْشَادَاتِ عُوقِبَ بِٱلْمَوْتِ.‏ (‏عد ١:‏٥٠،‏ ٥١‏)‏ فَإِذَا ٱهْتَمَّ يَهْوَهُ هٰكَذَا بِمَا يَحْصُلُ لِأَدَوَاتٍ جَامِدَةٍ،‏ فَكَمْ بِٱلْأَكْثَرِ يَهْتَمُّ بِمَا يَحْصُلُ لِعُبَّادِهِ ٱلْأُمَنَاءِ!‏ حَتَّى إِنَّهُ قَالَ لِشَعْبِهِ:‏ «مَنْ يَمَسُّكُمْ يَمَسُّ بُؤْبُؤَ عَيْنِي».‏—‏ زك ٢:‏٨‏.‏

١٧ إِلَامَ ‹يُصْغِي وَيَسْمَعُ› يَهْوَهُ؟‏

١٧ وَحَسْبَمَا ذَكَرَ مَلَاخِي،‏ يَهْوَهُ ‹يُصْغِي وَيَسْمَعُ› فِيمَا نَتَعَامَلُ بَعْضُنَا مَعَ بَعْضٍ.‏ (‏مل ٣:‏١٦‏)‏ فَهُوَ ‹يَعْرِفُ ٱلَّذِينَ لَهُ›.‏ (‏٢ تي ٢:‏١٩‏)‏ وَيُلَاحِظُ كُلَّ مَا نَقُولُهُ وَنَفْعَلُهُ.‏ (‏عب ٤:‏١٣‏)‏ لِذَا يَنْتَبِهُ إِذَا قَسَوْنَا عَلَى إِخْوَتِنَا.‏ وَيَرَى أَيْضًا عِنْدَمَا نُظْهِرُ لَهُمُ ٱللُّطْفَ،‏ ٱلْغُفْرَانَ،‏ ٱلْكَرَمَ،‏ وَٱلضِّيَافَةَ.‏ —‏ عب ١٣:‏١٦؛‏ ١ بط ٤:‏٨،‏ ٩‏.‏

‏«يَهْوَهُ لَا يَتَخَلَّى عَنْ شَعْبِهِ»‏

١٨ كَيْفَ نُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لِيَهْوَهَ؟‏

١٨ نَحْنُ نُقَدِّرُ كَثِيرًا أَنَّ يَهْوَهَ ٱخْتَارَنَا لِنَكُونَ شَعْبَهُ.‏ فَكَيْفَ نُظْهِرُ لَهُ تَقْدِيرَنَا؟‏ لَقَدِ ٱنْتَذَرْنَا لَهُ،‏ وَهٰذَا أَفْضَلُ قَرَارٍ ٱتَّخَذْنَاهُ.‏ وَمَعَ أَنَّنَا نَعِيشُ «فِي وَسَطِ جِيلٍ مُلْتَوٍ وَمُعَوَّجٍ»،‏ نَبْقَى «بِلَا لَوْمٍ وَأَبْرِيَاءَ» وَ ‹نُضِيءُ كَأَنْوَارٍ فِي ٱلْعَالَمِ›.‏ (‏في ٢:‏١٥‏)‏ فَنَرْفُضُ كُلَّ مَا هُوَ شَرٌّ.‏ (‏يع ٤:‏٧‏)‏ كَمَا نُحِبُّ إِخْوَتَنَا وَنَحْتَرِمُهُمْ،‏ لِأَنَّهُمْ هُمْ أَيْضًا مِلْكٌ لِيَهْوَهَ.‏ —‏ رو ١٢:‏١٠‏.‏

١٩ كَيْفَ يُكَافِئُ يَهْوَهُ شَعْبَهُ؟‏

١٩ يُؤَكِّدُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ «يَهْوَهَ لَا يَتَخَلَّى عَنْ شَعْبِهِ».‏ (‏مز ٩٤:‏١٤‏)‏ وَهٰذِهِ ضَمَانَةٌ أَنَّهُ سَيَقِفُ إِلَى جَانِبِنَا فِي كُلِّ ٱلظُّرُوفِ.‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْمَوْتَ لَنْ يَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ يَهْوَهَ لَنَا.‏ (‏رو ٨:‏٣٨،‏ ٣٩‏)‏ فَإِنْ «عِشْنَا فَلِيَهْوَهَ نَعِيشُ،‏ وَإِنْ مُتْنَا فَلِيَهْوَهَ نَمُوتُ.‏ فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِيَهْوَهَ نَحْنُ».‏ (‏رو ١٤:‏٨‏)‏ لَا شَكَّ أَنَّنَا نَتَطَلَّعُ إِلَى ٱلْوَقْتِ حِينَ يُقِيمُ يَهْوَهُ أَصْدِقَاءَهُ ٱلْأَوْلِيَاءَ.‏ (‏مت ٢٢:‏٣٢‏)‏ وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا نَتَمَتَّعُ بِبَرَكَاتٍ كَثِيرَةٍ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «سَعِيدَةٌ هِيَ ٱلْأُمَّةُ ٱلَّتِي إِلٰهُهَا يَهْوَهُ،‏ ٱلشَّعْبُ ٱلَّذِي ٱخْتَارَهُ مِيرَاثًا لَهُ».‏ —‏ مز ٣٣:‏١٢‏.‏