الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هل تأخذ المبادرة في إكرام رفقائك المؤمنين؟‏

هل تأخذ المبادرة في إكرام رفقائك المؤمنين؟‏

هَلْ تَأْخُذُ ٱلْمُبَادَرَةَ فِي إِكْرَامِ رُفَقَائِكَ ٱلْمُؤْمِنِينَ؟‏

‏«لِيَحِنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِمَحَبَّةٍ أَخَوِيَّةٍ.‏ وَخُذُوا ٱلْمُبَادَرَةَ فِي إِكْرَامِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا».‏ —‏ رو ١٢:‏١٠‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ عَلَامَ يَحُثُّ بُولُسُ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى أَهْلِ رُومَا؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا؟‏

يُشَدِّدُ لَنَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى أَهْلِ رُومَا عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ ضِمْنَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ وَهُوَ يُذَكِّرُنَا بِأَنَّ مَحَبَّتَنَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ «بِلَا رِيَاءٍ».‏ كَمَا يَأْتِي عَلَى ذِكْرِ ‹ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ› وَيَقُولُ إِنَّهُ يَجِبُ إِظْهَارُهَا ‹بِحَنَانٍ›.‏ —‏ رو ١٢:‏٩،‏ ١٠أ‏.‏

٢ مِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّ ٱمْتِلَاكَنَا مَحَبَّةً أَخَوِيَّةً لَا يَعْنِي فَقَطْ أَنْ نُكِنَّ مَشَاعِرَ وُدِّيَّةً نَحْوَ ٱلْغَيْرِ.‏ فَمَشَاعِرُ كَهذِهِ يَلْزَمُ أَنْ تُتَرْجَمَ إِلَى أَعْمَالٍ،‏ وَإِلَّا فَلَنْ يَلْمُسَ أَحَدٌ مَحَبَّتَنَا وَحَنَانَنَا.‏ لِذلِكَ يُتَابِعُ بُولُسُ ذَاكِرًا هذَا ٱلْحَثَّ:‏ «خُذُوا ٱلْمُبَادَرَةَ فِي إِكْرَامِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا».‏ (‏رو ١٢:‏١٠ب‏)‏ فَعَلَامَ يَشْتَمِلُ إِظْهَارُ ٱلْإِكْرَامِ؟‏ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَأْخُذَ ٱلْمُبَادَرَةَ فِي إِكْرَامِ رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ؟‏ وَكَيْفَ نَفْعَلُ ذلِكَ؟‏

اَلِٱحْتِرَامُ وَٱلْإِكْرَامُ

٣ أَيُّ مَعْنًى تَحْمِلُهُ كَلِمَةُ «كَرَامَةٍ» بِلُغَتَيِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَصْلِيَّتَيْنِ؟‏

٣ إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْعِبْرَانِيَّةَ ٱلرَّئِيسِيَّةَ ٱلْمُتَرْجَمَةَ إِلَى «كَرَامَةٍ» تَعْنِي حَرْفِيًّا «ثِقْلًا».‏ فَٱلْإِنْسَانُ ٱلَّذِي يُكَرَّمُ يُعْتَبَرُ شَخْصًا لَهُ وَزْنٌ وَأَهَمِّيَّةٌ.‏ وَهذِهِ ٱلْكَلِمَةُ ٱلْعِبْرَانِيَّةُ نَفْسُهَا غَالِبًا مَا تُتَرْجَمُ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ إِلَى «مَجْدٍ»،‏ مَا يَدُلُّ عَلَى ٱلِٱعْتِبَارِ ٱلْكَبِيرِ ٱلَّذِي يُولَى لِمَنْ يَنَالُ كَرَامَةً.‏ (‏تك ٤٥:‏١٣‏)‏ وَٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلَّتِي تُقَابِلُ «كَرَامَةً» تَحْمِلُ مَعْنَى ٱلْقَدْرِ وَٱلْقِيمَةِ.‏ (‏لو ١٤:‏١٠‏)‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ ٱلَّذِينَ نُكْرِمُهُمْ هُمْ ذَوُو قِيمَةٍ عَالِيَةٍ فِي نَظَرِنَا.‏

٤،‏ ٥ مَا ٱرْتِبَاطُ ٱلْإِكْرَامِ بِٱلِٱحْتِرَامِ؟‏ أَوْضِحُوا.‏

٤ وَعَلَامَ يَشْتَمِلُ إِظْهَارُ ٱلْإِكْرَامِ لِلْآخَرِينَ؟‏ يَنْشَأُ ٱلْإِكْرَامُ مِنَ ٱلِٱحْتِرَامِ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ كَثِيرًا مَا تُسْتَعْمَلُ كَلِمَتَا «ٱلْإِكْرَامِ» وَ «ٱلِٱحْتِرَامِ» مَعًا لِأَنَّهُمَا مُرْتَبِطَتَانِ بِشَكْلٍ وَثِيقٍ.‏ فَٱلْإِكْرَامُ هُوَ إِبْدَاءُ ٱلِٱحْتِرَامِ.‏ بِتَعْبِيرٍ آخَرَ،‏ يُشِيرُ ٱلِٱحْتِرَامُ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ إِلَى كَيْفِيَّةِ ٱلنَّظَرِ إِلَى إِخْوَتِنَا فِيمَا يُشِيرُ ٱلْإِكْرَامُ إِلَى كَيْفِيَّةِ مُعَامَلَتِنَا إِيَّاهُمْ.‏

٥ فَكَيْفَ لِلْمَسِيحِيِّ أَنْ يُكْرِمَ إِخْوَتَهُ بِصِدْقٍ مَا لَمْ يَحْتَرِمْهُمُ ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا؟‏!‏ (‏٣ يو ٩،‏ ١٠‏)‏ تَمَامًا كَمَا أَنَّ ٱلنَّبْتَةَ لَا تَزْهُو وَتَدُومُ طَوِيلًا إِلَّا إِذَا كَانَتْ مُتَأَصِّلَةً فِي تُرْبَةٍ جَيِّدَةٍ،‏ كَذلِكَ ٱلْإِكْرَامُ لَا يَكُونُ صَادِقًا وَطَوِيلَ ٱلْأَمَدِ إِلَّا إِذَا كَانَ يَنْبَعُ مِنْ قَلْبٍ مُفْعَمٍ بِٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْعَمِيقِ.‏ وَبِمَا أَنَّ ٱلْإِكْرَامَ ٱلزَّائِفَ لَا يَنْجُمُ عَنِ ٱحْتِرَامٍ عَمِيقٍ،‏ فَسَيَذْوِي عَاجِلًا أَوْ آجِلًا.‏ لَا عَجَبَ إِذًا أَنْ يَذْكُرَ بُولُسُ هذِهِ ٱلْعِبَارَةَ ٱلْوَاضِحَةَ قَبْلَ ٱلْحَثِّ عَلَى ٱلْإِكْرَامِ:‏ «لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بِلَا رِيَاءٍ».‏ —‏ رو ١٢:‏٩‏؛‏ اِقْرَأْ ١ بطرس ١:‏٢٢‏.‏

أَكْرِمِ ٱلَّذِينَ خُلِقُوا «عَلَى شَبَهِ ٱللهِ»‏

٦،‏ ٧ لِمَ عَلَيْنَا أَنْ نَحْتَرِمَ ٱلْآخَرِينَ؟‏

٦ بِمَا أَنَّ ٱلِٱحْتِرَامَ ٱلْعَمِيقَ هُوَ مِفْتَاحُ ٱلْإِكْرَامِ،‏ يَنْبَغِي أَلَّا تَغِيبَ عَنْ بَالِنَا أَبَدًا ٱلْأَسْبَابُ ٱلَّتِي تُزَوِّدُهَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ لِٱحْتِرَامِ إِخْوَتِنَا كُلِّهِمْ.‏ فَلْنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي ٱثْنَيْنِ مِنْهَا.‏

٧ لَقَدْ خُلِقَ ٱلْبَشَرُ «عَلَى شَبَهِ ٱللهِ»،‏ بِخِلَافِ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْأَرْضِيَّةِ ٱلْأُخْرَى.‏ (‏يع ٣:‏٩‏)‏ لِذلِكَ نَحْنُ نَتَحَلَّى بِصِفَاتٍ إِلهِيَّةٍ كَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْحِكْمَةِ وَٱلْعَدْلِ.‏ وَهُنَالِكَ أَيْضًا مِيزَةٌ أُخْرَى مَنَحَنَا إِيَّاهَا خَالِقُنَا.‏ يَقُولُ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «يَا يَهْوَهُ .‏ .‏ .‏،‏ أَنْتَ يَا مَنْ بِوَقَارِكَ يُحَدَّثُ فَوْقَ ٱلسَّمٰوَاتِ!‏ .‏ .‏ .‏ وَضَعْتَ [ٱلْإِنْسَانَ] قَلِيلًا عَنِ ٱلْآلِهَةِ،‏ وَبِمَجْدٍ وَبَهَاءٍ [«كَرَامَةٍ»،‏ اَلتَّرْجَمَةُ ٱلْيَسُوعِيَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ‏] تَوَّجْتَهُ».‏ (‏مز ٨:‏١،‏ ٤،‏ ٥؛‏ ١٠٤:‏١‏)‏ * فَٱللهُ تَوَّجَ،‏ أَوْ كَلَّلَ،‏ ٱلْبَشَرَ عُمُومًا بِمِقْدَارٍ مِنَ ٱلْوَقَارِ وَٱلْمَجْدِ وَٱلْكَرَامَةِ.‏ لِذَا،‏ فَإِنَّ إِكْرَامَنَا ٱلْآخَرِينَ هُوَ فِي ٱلْوَاقِعِ ٱعْتِرَافٌ بِمَصْدَرِ كَرَامَةِ ٱلْإِنْسَانِ:‏ يَهْوَهَ.‏ فَإِذَا كَانَتْ هُنَالِكَ أَسْبَابٌ وَجِيهَةٌ تَدْعُونَا إِلَى ٱحْتِرَامِ ٱلنَّاسِ بِشَكْلٍ عَامٍّ،‏ فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ!‏ —‏ يو ٣:‏١٦؛‏ غل ٦:‏١٠‏.‏

نَحْنُ أَعْضَاءُ عَائِلَةٍ وَاحِدَةٍ

٨،‏ ٩ أَيُّ سَبَبٍ يَذْكُرُهُ بُولُسُ لِٱحْتِرَامِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ؟‏

٨ أَوْرَدَ بُولُسُ سَبَبًا آخَرَ لِٱحْتِرَامِ وَاحِدِنَا ٱلْآخَرَ.‏ فَمُبَاشَرَةً قَبْلَ ٱلْحَثِّ عَلَى مَنْحِ ٱلْإِكْرَامِ،‏ قَالَ:‏ «لِيَحِنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِمَحَبَّةٍ أَخَوِيَّةٍ».‏ إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ ٱلْمُتَرْجَمَةَ إِلَى ‹حَنَانٍ› تُشِيرُ إِلَى ٱلرِّبَاطِ ٱلْقَوِيِّ ٱلَّذِي يُوَحِّدُ ٱلْعَائِلَةَ ٱلْمُحِبَّةَ ٱلَّتِي يَدْعَمُ أَفْرَادُهَا وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ.‏ لِذلِكَ بِٱسْتِعْمَالِهِ هذِهِ ٱلْكَلِمَةِ،‏ يُشَدِّدُ بُولُسُ عَلَى أَنَّ ٱلْعَلَاقَاتِ ضِمْنَ ٱلْجَمَاعَةِ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مَتِينَةً وَوُدِّيَّةً تَمَامًا كَمَا فِي ٱلْعَائِلَةِ ٱلْوَثِيقَةِ ٱلْعُرَى.‏ (‏رو ١٢:‏٥‏)‏ وَتَذَكَّرْ أَنَّهُ وَجَّهَ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ تَبَنَّاهُمْ جَمِيعًا أَبٌ وَاحِدٌ هُوَ يَهْوَهُ.‏ لِذَا،‏ يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّهُمْ شَكَّلُوا حَقًّا عَائِلَةً مُتَّحِدَةً.‏ فَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ فِي زَمَنِ بُولُسَ ٱمْتَلَكُوا بِٱلْفِعْلِ سَبَبًا قَوِيًّا يَدْفَعُهُمْ إِلَى ٱحْتِرَامِ وَاحِدِهِمِ ٱلْآخَرَ.‏ وَيَصِحُّ ٱلْأَمْرُ عَيْنُهُ فِي ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْيَوْمَ.‏

٩ وَلكِنْ مَاذَا عَنِ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›؟‏ (‏يو ١٠:‏١٦‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ لَمْ يَجْرِ تَبَنِّيهِمْ بَعْدُ كَأَوْلَادٍ لِلهِ،‏ فَهُمْ يَدْعُونَ وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ بِحَقٍّ «أَخِي» وَ «أُخْتِي» لِأَنَّهُمْ يُؤَلِّفُونَ عَائِلَةً مَسِيحِيَّةً عَالَمِيَّةً مُتَّحِدَةً.‏ (‏١ بط ٢:‏١٧؛‏ ٥:‏٩‏)‏ فَإِذَا كَانَ أَفْرَادُ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ يُدْرِكُونَ كَامِلًا مَغْزَى ٱسْتِعْمَالِهِمِ ٱلتَّعْبِيرَيْنِ «أَخِي» وَ «أُخْتِي»،‏ يَكُونُ لَدَيْهِمْ هُمْ أَيْضًا سَبَبٌ وَجِيهٌ لِٱحْتِرَامِ رُفَقَائِهِمِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا.‏ ‏—‏ اِقْرَأْ ١ بطرس ٣:‏٨‏.‏

لِمَاذَا ٱلْإِكْرَامُ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟‏

١٠،‏ ١١ لِمَاذَا ٱحْتِرَامُ وَإِكْرَامُ ٱلْآخَرِينَ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟‏

١٠ لِمَاذَا ٱحْتِرَامُ وَإِكْرَامُ ٱلْآخَرِينَ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟‏ لِأَنَّهُ بِإِكْرَامِ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا،‏ نُسَاهِمُ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ فِي خَيْرِ وَوَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ بِكَامِلِهَا.‏

١١ طَبْعًا،‏ نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ نَعْرِفُ أَنَّ عَلَاقَتَنَا ٱللَّصِيقَةَ بِيَهْوَهَ وَدَعْمَ رُوحِهِ هُمَا أَهَمُّ مَصْدَرَيْنِ نَسْتَمِدُّ مِنْهُمَا ٱلْقُوَّةَ.‏ (‏مز ٣٦:‏٧؛‏ يو ١٤:‏٢٦‏)‏ إِلَّا أَنَّنَا فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ نَتَشَجَّعُ عِنْدَمَا يُظْهِرُ إِخْوَتُنَا تَقْدِيرَهُمْ لَنَا.‏ (‏ام ٢٥:‏١١‏)‏ فَٱلْكَلِمَاتُ ٱلصَّادِقَةُ ٱلَّتِي تَنِمُّ عَنْ تَقْدِيرٍ وَٱحْتِرَامٍ تَرْفَعُ مَعْنَوِيَّاتِنَا.‏ وَهِيَ تُعْطِينَا قُوَّةً إِضَافِيَّةً لِمُوَاصَلَةِ ٱلسَّيْرِ فِي طَرِيقِ ٱلْحَيَاةِ بِفَرَحٍ وَعَزْمٍ.‏ أَوَلَيْسَ هذَا مَا تَشْعُرُ بِهِ أَحْيَانًا؟‏

١٢ كَيْفَ يُسَاهِمُ كُلٌّ مِنَّا فِي إِشَاعَةِ ٱلدِّفْءِ وَٱلْمَحَبَّةِ ضِمْنَ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

١٢ يَعْلَمُ يَهْوَهُ حَاجَتَنَا ٱلْفِطْرِيَّةَ إِلَى كَسْبِ ٱلِٱحْتِرَامِ،‏ لِذلِكَ يَحُضُّنَا مِنْ خِلَالِ كَلِمَتِهِ أَنْ ‹نَأْخُذَ ٱلْمُبَادَرَةَ فِي إِكْرَامِ بَعْضِنَا بَعْضًا›.‏ (‏رو ١٢:‏١٠‏؛‏ اِقْرَأْ متى ٧:‏١٢‏.‏‏)‏ وَكُلُّ مَسِيحِيٍّ يُطَبِّقُ هذِهِ ٱلْمَشُورَةَ ٱلَّتِي لَا تَبْطُلُ بِمُرُورِ ٱلزَّمَنِ يُسَاهِمُ فِي إِشَاعَةِ ٱلدِّفْءِ وَٱلْمَحَبَّةِ ضِمْنَ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ.‏ فَيَحْسُنُ بِكُلٍّ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ:‏ ‹مَتَى كَانَتْ آخِرَ مَرَّةٍ أَعْرَبْتُ فِيهَا،‏ قَوْلًا وَعَمَلًا،‏ عَنِ ٱحْتِرَامِي ٱلْعَمِيقِ لِأَخٍ أَوْ أُخْتٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏›.‏ —‏ رو ١٣:‏٨‏.‏

مَسْؤُولِيَّةٌ مُلْقَاةٌ عَلَى ٱلْجَمِيعِ

١٣ (‏أ)‏ عَلَى مَنْ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ تُلْقَى مَسْؤُولِيَّةُ أَخْذِ ٱلْمُبَادَرَةِ فِي إِظْهَارِ ٱلْإِكْرَامِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا تُظْهِرُ كَلِمَاتُ بُولُسَ فِي رُومَا ١:‏٧‏؟‏

١٣ عَلَى مَنْ تُلْقَى مَسْؤُولِيَّةُ أَخْذِ ٱلْمُبَادَرَةِ فِي إِظْهَارِ ٱلْإِكْرَامِ؟‏ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ،‏ عَلَى ٱلشُّيُوخِ ‹ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَنَا›.‏ (‏عب ١٣:‏١٧‏)‏ فَكَرُعَاةٍ لِلرَّعِيَّةِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ يُبَادِرُوا إِلَى إِكْرَامِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ،‏ بِمَنْ فِيهِمْ رُفَقَاؤُهُمُ ٱلشُّيُوخُ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ عِنْدَمَا يَجْتَمِعُونَ لِمُنَاقَشَةِ حَاجَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ أَوِ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ،‏ يُكْرِمُونَ وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ بِٱلْإِصْغَاءِ جَيِّدًا لِآرَاءِ وَٱقْتِرَاحَاتِ أَيٍّ مِنْهُمْ وَأَخْذِهَا فِي ٱلِٱعْتِبَارِ.‏ (‏اع ١٥:‏٦-‏١٥‏)‏ لكِنْ لَا نَنْسَ أَنَّ رِسَالَةَ بُولُسَ إِلَى أَهْلِ رُومَا لَمْ تَكُنْ مُوَجَّهَةً إِلَى ٱلشُّيُوخِ حَصْرِيًّا،‏ بَلْ إِلَى كَامِلِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏رو ١:‏٧‏)‏ بِنَاءً عَلَيْهِ،‏ فَإِنَّ ٱلْحَثَّ عَلَى أَخْذِ ٱلْمُبَادَرَةِ فِي ٱلْإِكْرَامِ يَنْطَبِقُ تَوَسُّعًا عَلَيْنَا جَمِيعًا.‏

١٤ (‏أ)‏ أَعْطُوا مَثَلًا يُوضِحُ ٱلْفَرْقَ بَيْنَ ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْإِكْرَامِ وَأَخْذِ ٱلْمُبَادَرَةِ فِي ذلِكَ.‏ (‏ب)‏ أَيُّ سُؤَالٍ يَجِبُ أَنْ نَطْرَحَهُ عَلَى أَنْفُسِنَا؟‏

١٤ كَمَا لَاحَظْتَ،‏ لَمْ يَحُثَّ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي رُومَا أَنْ يُعْرِبُوا عَنِ ٱلْإِكْرَامِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا أَنْ يَأْخُذُوا ٱلْمُبَادَرَةَ فِي ذلِكَ.‏ وَمَا ٱلْفَرْقُ؟‏ إِلَيْكَ هذَا ٱلْمَثَلَ.‏ هَلْ يَحُثُّ ٱلْأُسْتَاذُ ٱلتَّلَامِيذَ ٱلْمُتَعَلِّمِينَ عَلَى تَعَلُّمِ ٱلْقِرَاءَةِ؟‏ بِٱلطَّبْعِ لَا.‏ فَهُمْ أَصْلًا يَعْرِفُونَ كَيْفَ يَقْرَأُونَ.‏ فَمَا يُرِيدُهُ ٱلْأُسْتَاذُ هُوَ مُسَاعَدَةُ ٱلتَّلَامِيذِ عَلَى إِتْقَانِ ٱلْقِرَاءَةِ.‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ إِنَّ مَحَبَّةَ وَاحِدِنَا ٱلْآخَرَ —‏ ٱلَّتِي تَدْفَعُنَا إِلَى مَنْحِ ٱلْإِكْرَامِ —‏ هِيَ أَصْلًا ٱلسِّمَةُ ٱلَّتِي تُمَيِّزُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ.‏ (‏يو ١٣:‏٣٥‏)‏ لكِنْ كَمَا أَنَّهُ فِي وُسْعِ ٱلتَّلَامِيذِ ٱلْمُتَعَلِّمِينَ تَحْسِينُ مَهَارَاتِهِمْ فِي ٱلْقِرَاءَةِ،‏ كَذلِكَ نَسْتَطِيعُ نَحْنُ ٱلتَّحَسُّنَ فِي إِكْرَامِ ٱلْغَيْرِ بِأَخْذِ ٱلْمُبَادَرَةِ فِي ٱلْإِعْرَابِ عَنْ هذِهِ ٱلصِّفَةِ.‏ (‏١ تس ٤:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فَهذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةُ مُلْقَاةٌ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا.‏ لِذَا،‏ فَلْنَطْرَحْ هذَا ٱلسُّؤَالَ عَلَى أَنْفُسِنَا:‏ ‹هَلْ هذَا مَا أَفْعَلُهُ نَحْوَ إِخْوَتِي فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏›.‏

أَكْرِمِ «ٱلْمِسْكِينَ‏»‏

١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ أَيُّ فِئَةٍ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَلَّا نَغْفُلَ عَنْهَا عِنْدَ مَنْحِ ٱلْإِكْرَامِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ أَمْرٍ يَكْشِفُ عَنْ مَدَى ٱحْتِرَامِنَا لِكُلِّ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا؟‏

١٥ أَيُّ فِئَةٍ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَلَّا نَغْفُلَ عَنْهَا عِنْدَ مَنْحِ ٱلْإِكْرَامِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏ تَقُولُ كَلِمَةُ ٱللهِ:‏ «مَنْ يَتَحَنَّنُ عَلَى ٱلْمِسْكِينِ يُقْرِضُ يَهْوَهَ،‏ وَعَنْ صَنِيعِهِ يُجَازِيهِ».‏ (‏ام ١٩:‏١٧‏)‏ فَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ يُؤَثِّرَ هذَا ٱلْمَبْدَأُ فِي مَسْعَانَا إِلَى أَخْذِ ٱلْمُبَادَرَةِ فِي إِكْرَامِ ٱلْغَيْرِ؟‏

١٦ أَنْتَ تُوَافِقُ حَتْمًا أَنَّ مُعْظَمَ ٱلنَّاسِ يَمِيلُونَ إِلَى إِكْرَامِ ٱلَّذِينَ يَفُوقُونَهُمْ أَهَمِّيَّةً،‏ غَيْرَ أَنَّهُمْ قَلَّمَا يَحْتَرِمُونَ مَنْ يَعْتَبِرُونَهُمْ أَدْنَى مَنْزِلَةً.‏ لكِنَّ يَهْوَهَ لَا يَتَصَرَّفُ عَلَى هذَا ٱلنَّحْوِ.‏ يَقُولُ فِي كَلِمَتِهِ:‏ «أُكْرِمُ ٱلَّذِينَ يُكْرِمُونَنِي».‏ (‏١ صم ٢:‏٣٠؛‏ مز ١١٣:‏٥-‏٧‏)‏ فَهُوَ يُكْرِمُ جَمِيعَ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَهُ وَيُكْرِمُونَهُ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ‹ٱلْمَسَاكِينُ›.‏ (‏اِقْرَأْ ١ صموئيل ٢:‏٨؛‏ ٢ اخ ١٦:‏٩‏)‏ وَنَحْنُ نُحِبُّ بِٱلتَّأْكِيدِ أَنْ نَقْتَدِيَ بِيَهْوَهَ.‏ لِذلِكَ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَرَى إِلَى أَيَّةِ دَرَجَةٍ نُعْرِبُ عَنِ ٱلْإِكْرَامِ ٱلصَّادِقِ،‏ فَمِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ نَطْرَحَ هذَا ٱلسُّؤَالَ عَلَى أَنْفُسِنَا:‏ ‹كَيْفَ أُعَامِلُ مَنْ لَيْسَتْ لَدَيْهِمْ أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ بَارِزَةٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏›.‏ (‏يو ١٣:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ إِنَّ ٱلْجَوَابَ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ يَكْشِفُ ٱلْكَثِيرَ عَنْ مَدَى ٱحْتِرَامِنَا لِلْآخَرِينَ.‏ —‏ اِقْرَأْ فيلبي ٢:‏٣،‏ ٤‏.‏

إِكْرَامُ ٱلْغَيْرِ بِتَخْصِيصِ ٱلْوَقْتِ لَهُمْ

١٧ مَا هِيَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ لِأَخْذِ ٱلْمُبَادَرَةِ فِي إِكْرَامِ ٱلْغَيْرِ،‏ وَلِمَ نَقُولُ ذلِكَ؟‏

١٧ مَا هِيَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ لِأَخْذِ ٱلْمُبَادَرَةِ فِي إِكْرَامِ ٱلْجَمِيعِ ضِمْنَ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏ تَخْصِيصُ ٱلْوَقْتِ لَهُمْ.‏ وَلِمَ نَقُولُ ذلِكَ؟‏ لِأَنَّنَا نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ نَعِيشُ حَيَاةً حَافِلَةً بِٱلْمَشَاغِلِ وَنَقُومُ بِٱلْعَدِيدِ مِنَ ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْجَمَاعِيَّةِ ٱلْمُهِمَّةِ ٱلَّتِي تَأْخُذُ ٱلْكَثِيرَ مِنْ وَقْتِنَا.‏ لِذلِكَ مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ يَكُونَ ٱلْوَقْتُ ثَمِينًا فِي نَظَرِنَا.‏ مِنْ هُنَا،‏ يَنْبَغِي أَلَّا نَتَطَلَّبَ مِنْ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا أَنْ يُخَصِّصُوا لَنَا مِقْدَارًا هَائِلًا مِنْ وَقْتِهِمْ.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ كَمْ نَكُونُ شَاكِرِينَ لِلَّذِينَ لَا يَتَطَلَّبُونَ مِنَّا أَنْ نُخَصِّصَ لَهُمْ وَقْتًا يَفُوقُ ٱلْحَدَّ ٱلْمَعْقُولَ!‏

١٨ حَسَبَ ٱلصُّورَةِ فِي ٱلصَّفْحَةِ ١٨،‏ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ نُظْهِرَ ٱسْتِعْدَادَنَا لِتَخْصِيصِ بَعْضِ ٱلْوَقْتِ لِإِخْوَتِنَا؟‏

١٨ مَعَ هذَا،‏ نَحْنُ (‏وَخُصُوصًا ٱلرُّعَاةَ بَيْنَنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ)‏ نُدْرِكُ أَنَّ ٱسْتِعْدَادَنَا لِإِيقَافِ مَا نَقُومُ بِهِ بُغْيَةَ مَنْحِ إِخْوَتِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ مِقْدَارًا مِنْ وَقْتِنَا يَدُلُّ عَلَى ٱحْتِرَامِنَا لَهُمْ.‏ وَكَيْفَ ذلِكَ؟‏ إِنَّ هذَا ٱلْأَمْرَ هُوَ بِمَثَابَةِ ٱلْقَوْلِ لَهُمْ:‏ ‹قِيمَتُكُمْ كَبِيرَةٌ جِدًّا فِي نَظَرِي لِدَرَجَةِ أَنَّنِي أَعْتَبِرُ صَرْفَ ٱلْوَقْتِ مَعَكُمْ أَهَمَّ مِنْ مُوَاصَلَةِ مَا أَفْعَلُهُ›.‏ (‏مر ٦:‏٣٠-‏٣٤‏)‏ وَٱلْعَكْسُ صَحِيحٌ أَيْضًا.‏ فَعَدَمُ ٱسْتِعْدَادِنَا لِإِيقَافِ عَمَلِنَا قَدْ يَجْعَلُ أَخَانَا يَشْعُرُ بِأَنَّهُ قَلِيلُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا.‏ طَبْعًا،‏ هُنَالِكَ أَحْيَانًا أُمُورٌ مُلِحَّةٌ لَا يُمْكِنُ تَأْجِيلُهَا.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ فَإِنَّ ٱسْتِعْدَادَنَا —‏ أَوْ عَدَمَ ٱسْتِعْدَادِنَا —‏ لِإِعْطَاءِ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا مِنْ وَقْتِنَا يَكْشِفُ ٱلْكَثِيرَ عَنْ عُمْقِ ٱحْتِرَامِنَا لَهُمْ.‏ —‏ ١ كو ١٠:‏٢٤‏.‏

كُنْ مُصَمِّمًا عَلَى أَخْذِ ٱلْمُبَادَرَةِ

١٩ بِأَيِّ طَرِيقَةٍ أُخْرَى يُمْكِنُ إِكْرَامُ رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ؟‏

١٩ هُنَالِكَ طَرَائِقُ رَئِيسِيَّةٌ أُخْرَى يُمْكِنُ مِنْ خِلَالِهَا إِكْرَامُ رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ مَثَلًا،‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى تَخْصِيصِ ٱلْوَقْتِ لَهُمْ،‏ يَجِبُ أَنْ نَمْنَحَهُمُ ٱنْتِبَاهَنَا أَيْضًا.‏ وَيَهْوَهُ هُوَ خَيْرُ مِثَالٍ لَنَا فِي هذَا ٱلْمَجَالِ.‏ ذَكَرَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ دَاوُدُ:‏ «عَيْنَا يَهْوَهَ نَحْوَ ٱلْأَبْرَارِ،‏ وَأُذُنَاهُ إِلَى ٱسْتِغَاثَتِهِمْ».‏ (‏مز ٣٤:‏١٥‏)‏ وَنَحْنُ نَسْعَى لِلتَّمَثُّلِ بِيَهْوَهَ بِمَنْحِ ٱنْتِبَاهِنَا ٱلْكَامِلِ لِإِخْوَتِنَا،‏ وَخُصُوصًا مَنْ يَلْتَمِسُونَ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنَّا.‏ وَبِذلِكَ،‏ نُظْهِرُ لَهُمُ ٱلْإِكْرَامَ.‏

٢٠ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَتَذَكَّرَ دَوْمًا بِخُصُوصِ ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْإِكْرَامِ؟‏

٢٠ كَمَا نَاقَشْنَا،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَتَذَكَّرَ دَوْمًا لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَحْتَرِمَ إِخْوَتَنَا ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَنْتَهِزَ ٱلْفُرَصَ وَنَكُونَ سَبَّاقِينَ إِلَى إِكْرَامِ ٱلْجَمِيعِ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْمَسَاكِينُ.‏ وَهكَذَا،‏ نُوَطِّدُ رِبَاطَ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ وَٱلْوَحْدَةَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ إِذًا،‏ لِنَعْكُفْ جَمِيعًا عَلَى أَخْذِ ٱلْمُبَادَرَةِ فِي إِكْرَامِ وَاحِدِنَا ٱلْآخَرَ.‏ فَهَلْ هذَا هُوَ تَصْمِيمُكَ؟‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 7‏ إِنَّ كَلِمَاتِ دَاوُدَ فِي ٱلْمَزْمُورِ ٱلثَّامِنِ هِيَ أَيْضًا نَبَوِيَّةٌ إِذْ تُشِيرُ إِلَى ٱلْإِنْسَانِ ٱلْكَامِلِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ —‏ عب ٢:‏٦-‏٩‏.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• مَا ٱرْتِبَاطُ ٱلْإِكْرَامِ بِٱلِٱحْتِرَامِ؟‏

‏• أَيُّ سَبَبَيْنِ يَدْفَعَانِنَا إِلَى إِكْرَامِ إِخْوَتِنَا؟‏

‏• لِمَاذَا إِكْرَامُ وَاحِدِنَا ٱلْآخَرَ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟‏

‏• كَيْفَ نُكْرِمُ ٱلرُّفَقَاءَ ٱلْمُؤْمِنِينَ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

كَيْفَ نُظْهِرُ ٱلْإِكْرَامَ لِرُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ؟‏