الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

نيل القدرة لمواجهة شتى انواع المحن

نيل القدرة لمواجهة شتى انواع المحن

نَيْلُ ٱلْقُدْرَةِ لِمُوَاجَهَةِ شَتَّى أَنْوَاعِ ٱلْمِحَنِ

‏«إِنِّي أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ بِذَاكَ ٱلَّذِي يَمْنَحُنِي ٱلْقُوَّةَ».‏ —‏ في ٤:‏١٣‏.‏

١ لِمَاذَا يَتَعَرَّضُ شَعْبُ يَهْوَهَ لِشَدَائِدَ عَدِيدَةٍ؟‏

إِنَّ شَعْبَ يَهْوَهَ لَيْسُوا بِمَنْأًى عَنِ ٱلشَّدَائِدِ بِمُخْتَلِفِ أَنْوَاعِهَا.‏ اَلْبَعْضُ مِنْهَا يَنْجُمُ عَنْ نَقَائِصِنَا ٱلشَّخْصِيَّةِ أَوْ يُسَبِّبُهُ نِظَامُ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلَّذِي نَحْيَا فِيهِ.‏ أَمَّا ٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ فَيَتَأَتَّى عَنِ ٱلْعَدَاوَةِ بَيْنَ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ ٱللهَ وَٱلَّذِينَ لَا يَخْدُمُونَهُ.‏ (‏تك ٣:‏١٥‏)‏ لكِنَّ ٱللهَ يُسَاعِدُ مُنْذُ فَجْرِ ٱلتَّارِيخِ ٱلْبَشَرِيِّ خُدَّامَهُ ٱلْأُمَنَاءَ عَلَى ٱلثَّبَاتِ فِي وَجْهِ ٱلِٱضْطِهَادِ ٱلدِّينِيِّ،‏ مُقَاوَمَةِ ضَغْطِ ٱلنَّظِيرِ ٱلسَّلْبِيِّ،‏ وَٱحْتِمَالِ شَتَّى أَنْوَاعِ ٱلشَّدَائِدِ وَٱلْمِحَنِ.‏ نَحْنُ أَيْضًا نَسْتَمِدُّ ٱلْقُدْرَةَ عَيْنَهَا مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏

اَلثَّبَاتُ فِي وَجْهِ ٱلِٱضْطِهَادِ ٱلدِّينِيِّ

٢ مَا هَدَفُ ٱلِٱضْطِهَادِ ٱلدِّينِيِّ،‏ وَأَيَّةُ أَشْكَالٍ يَتَّخِذُهَا؟‏

٢ اَلِٱضْطِهَادُ ٱلدِّينِيُّ هُوَ تَعْذِيبُ أَوْ إِيذَاءُ ٱلْآخَرِينَ عَمْدًا بِسَبَبِ إِيمَانِهِمْ أَوْ مُعْتَقَدَاتِهِمْ.‏ وَهَدَفُهُ طَمْسُ هذِهِ ٱلْمُعْتَقَدَاتِ،‏ مَنْعُ ٱنْتِشَارِهَا،‏ أَوْ كَسْرُ ٱسْتِقَامَةِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ وَيُمْكِنُ أَنْ يَتَّخِذَ ٱلِٱضْطِهَادُ أَشْكَالًا مُخْتَلِفَةً،‏ مِنْهَا مُبَاشِرٌ وَمِنْهَا غَيْرُ مُبَاشِرٍ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُشَبِّهُ هَجَمَاتِ ٱلشَّيْطَانِ بِهَجَمَاتِ ٱلشِّبْلِ وَٱلصِّلِّ كِلَيْهِمَا.‏ —‏ اِقْرَأْ مزمور ٩١:‏١٣‏.‏

٣ كَيْفَ تَكُونُ ٱلْهَجَمَاتُ ٱلْمُشَبَّهَةُ بِهَجَمَاتِ ٱلْأَسَدِ وَٱلصِّلِّ؟‏

٣ كَٱلْأَسَدِ ٱلضَّارِي،‏ كَثِيرًا مَا يَقُومُ ٱلشَّيْطَانُ بِهَجَمَاتٍ مُبَاشِرَةٍ مُسْتَخْدِمًا ٱلْعُنْفَ أَوِ ٱلسَّجْنَ أَوِ ٱلْحَظْرَ.‏ (‏مز ٩٤:‏٢٠‏)‏ وَتَقَارِيرُ اَلْكِتَابُ ٱلسَّنَوِيُّ عَنْ أَعْمَالِ شُهُودِ يَهْوَهَ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ تَزْخَرُ بِٱخْتِبَارَاتٍ عَنْ حَالَاتٍ لَجَأَ فِيهَا ٱلشَّيْطَانُ إِلَى أَسَالِيبَ كَهذِهِ.‏ فَفِي أَمَاكِنَ كَثِيرَةٍ،‏ عَامَلَ ٱلرَّعَاعُ غَيْرُ ٱلْمُنْضَبِطِينَ شَعْبَ ٱللهِ مِرَارًا مُعَامَلَةً ظَالِمَةً،‏ وَذلِكَ بِإِيعَازٍ مِنْ رِجَالِ دِينٍ أَوْ سِيَاسِيِّينَ مُتَطَرِّفِينَ.‏ وَقَدْ تَسَبَّبَتْ هذِهِ ٱلْهَجَمَاتُ بِإِعْثَارِ ٱلْبَعْضِ مِنْ إِخْوَتِنَا.‏ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى،‏ يَقُومُ إِبْلِيسُ كَٱلصِّلِّ بِهَجَمَاتٍ غَدَّارَةٍ مِنْ أَمَاكِنَ خَفِيَّةٍ لِكَيْ يُسَمِّمَ أَذْهَانَ ٱلنَّاسِ وَيُضِلَّهُمْ بُغْيَةَ فِعْلِ مَشِيئَتِهِ.‏ فَهَدَفُ هذَا ٱلنَّوْعِ مِنَ ٱلْهَجَمَاتِ إِضْعَافُنَا رُوحِيًّا أَوْ حَمْلُنَا عَلَى ٱنْتِهَاكِ مَبَادِئِنَا.‏ لكِنْ بِوَاسِطَةِ رُوحِ ٱللهِ ٱلْقُدُسِ،‏ يُمْكِنُنَا ٱلثَّبَاتُ فِي وَجْهِ هذَيْنِ ٱلنَّوْعَيْنِ مِنَ ٱلِٱضْطِهَادِ.‏

٤،‏ ٥ مَا هِيَ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلْفُضْلَى لِلِٱسْتِعْدَادِ لِلِٱضْطِهَادِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏ اُذْكُرُوا مِثَالًا.‏

٤ إِنَّ ٱسْتِرْسَالَ ٱلْمَرْءِ فِي تَخَيُّلِ أَوْضَاعٍ مُخْتَلِفَةٍ مِنَ ٱلِٱضْطِهَادِ قَدْ يُوَاجِهُهَا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ لَا يُعِدُّهُ لِلثَّبَاتِ.‏ فَٱلْوَاقِعُ هُوَ أَنَّهُ لَيْسَ فِي وُسْعِنَا أَنْ نَعْرِفَ مَا يُخَبِّئُهُ ٱلْمُسْتَقْبَلُ بِخُصُوصِ مَسَائِلَ كَهذِهِ.‏ لِذلِكَ،‏ فَإِنَّ ٱلْقَلَقَ بِشَأْنِ أُمُورٍ قَدْ لَا تَحْدُثُ أَبَدًا لَا يُجْدِي نَفْعًا.‏ غَيْرَ أَنَّ ثَمَّةَ أَمْرًا يُمْكِنُنَا فِعْلُهُ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ.‏ فَمُعْظَمُ ٱلَّذِينَ ٱحْتَمَلُوا ٱلِٱضْطِهَادَ ٱسْتَطَاعُوا فِعْلَ ذلِكَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَتَأَمَّلُونَ فِي مَسْلَكِ ٱلْمُحَافِظِينَ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ ٱلْمُسَجَّلِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ وَكَذلِكَ فِي تَعَالِيمِ يَسُوعَ وَمِثَالِهِ.‏ فَهذَا مَكَّنَهُمْ مِنْ تَعْمِيقِ مَحَبَّتِهِمْ لِيَهْوَهَ،‏ مَا سَاعَدَهُمْ بِٱلتَّالِي عَلَى ٱلصُّمُودِ فِي وَجْهِ ٱلْمِحَنِ.‏

٥ إِلَيْكَ مِثَالَ أُخْتَيْنِ فِي ملاوي.‏ فَعِنْدَمَا رَفَضَتَا شِرَاءَ بِطَاقَتَيْنِ حِزْبِيَّتَيْنِ،‏ قَامَ حَشْدٌ مِنَ ٱلرَّعَاعِ ٱلْعُنَفَاءِ بِضَرْبِهِمَا،‏ تَجْرِيدِهِمَا مِنَ ٱلثِّيَابِ،‏ وَتَهْدِيدِهِمَا بِٱلِٱغْتِصَابِ.‏ كَمَا كَذَبُوا عَلَيْهِمَا قَائِلِينَ إِنَّهُ حَتَّى أَفْرَادُ عَائِلَةِ بَيْتَ إِيلَ قَدِ ٱشْتَرَوْا بِطَاقَاتٍ.‏ فَمَاذَا فَعَلَتِ ٱلْأُخْتَانِ؟‏ لَقَدْ أَجَابَتَا:‏ «نَحْنُ نَخْدُمُ يَهْوَهَ ٱللهَ فَقَطْ.‏ لِذلِكَ إِذَا ٱشْتَرَى ٱلْإِخْوَةُ فِي مَكْتَبِ ٱلْفَرْعِ بِطَاقَاتٍ،‏ فَلَا يُشَكِّلُ ذلِكَ أَيَّ فَرْقٍ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا.‏ فَنَحْنُ لَنْ نُسَايِرَ،‏ حَتَّى لَوْ قَتَلْتُمُونَا!‏».‏ وَبَعْدَ ٱتِّخَاذِ هذَا ٱلْمَوْقِفِ ٱلْجَرِيءِ،‏ أُخْلِيَ سَبِيلُهُمَا.‏

٦،‏ ٧ كَيْفَ يَمُدُّ يَهْوَهُ خُدَّامَهُ بِٱلْقُدْرَةِ لِلثَّبَاتِ فِي وَجْهِ ٱلِٱضْطِهَادِ؟‏

٦ ذَكَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي تَسَالُونِيكِي قَبِلُوا رِسَالَةَ ٱلْحَقِّ «فِي ضِيقٍ كَثِيرٍ» إِنَّمَا «بِفَرَحٍ مِنْ رُوحٍ قُدُسٍ».‏ (‏١ تس ١:‏٦‏)‏ فِعْلًا،‏ مَسِيحِيُّونَ كَثِيرُونَ مِمَّنْ تَعَرَّضُوا لِلِٱضْطِهَادِ وَٱجْتَازُوهُ بِنَجَاحٍ مَاضِيًا وَحَاضِرًا قَالُوا إِنَّهُمُ ٱخْتَبَرُوا فِي أَوْجِ مِحَنِهِمِ ٱلسَّلَامَ ٱلدَّاخِلِيَّ ٱلَّذِي هُوَ أَحَدُ أَوْجُهِ ثَمَرِ رُوحِ ٱللهِ.‏ (‏غل ٥:‏٢٢‏)‏ وَهذَا ٱلسَّلَامُ حَرَسَ قُلُوبَهُمْ وَقُوَاهُمُ ٱلْعَقْلِيَّةَ.‏ نَعَمْ،‏ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ قُوَّتَهُ ٱلْفَعَّالَةَ لِيَمُدَّ خُدَّامَهُ بِٱلْقُدْرَةِ عَلَى ٱلثَّبَاتِ فِي وَجْهِ أَيَّةِ مِحْنَةٍ وَٱلتَّصَرُّفِ بِحِكْمَةٍ عِنْدَمَا تَحُلُّ ٱلشَّدَائِدُ.‏ *

٧ وَلَطَالَمَا ذَهِلَ ٱلْآخَرُونَ مِنْ تَصْمِيمِ شَعْبِ ٱللهِ عَلَى صَوْنِ ٱسْتِقَامَتِهِمْ حَتَّى تَحْتَ أَعْنَفِ ٱلِٱضْطِهَادَاتِ.‏ وَهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّ ٱلشُّهُودَ يَمْتَلِكُونَ قُوَّةً تَفُوقُ ٱلطَّبِيعَةَ ٱلْبَشَرِيَّةَ،‏ وَظَنُّهُمْ هذَا فِي مَحَلِّهِ.‏ يُؤَكِّدُ لَنَا ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ:‏ «سُعَدَاءُ أَنْتُمْ إِذَا عُيِّرْتُمْ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِ ٱلْمَسِيحِ،‏ لِأَنَّ رُوحَ ٱلْمَجْدِ،‏ أَيْ رُوحَ ٱللهِ،‏ يَسْتَقِرُّ عَلَيْكُمْ».‏ (‏١ بط ٤:‏١٤‏)‏ وَتَعَرُّضُنَا لِلِٱضْطِهَادِ بِسَبَبِ ٱلْتِصَاقِنَا بِٱلْمَقَايِيسِ ٱلْبَارَّةِ يَعْنِي أَنَّنَا نَحْظَى بِٱلرِّضَى ٱلْإِلهِيِّ.‏ (‏مت ٥:‏١٠-‏١٢؛‏ يو ١٥:‏٢٠‏)‏ فَيَا لَلْفَرَحِ ٱلَّذِي يَبْعَثُهُ فِينَا هذَا ٱلدَّلِيلُ عَلَى بَرَكَةِ يَهْوَهَ!‏

مُقَاوَمَةُ ضَغْطِ ٱلنَّظِيرِ

٨ (‏أ)‏ مَاذَا مَكَّنَ يَشُوعَ وَكَالِبَ مِنْ مُقَاوَمَةِ ضَغْطِ ٱلنَّظِيرِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ يَشُوعَ وَكَالِبَ؟‏

٨ إِنَّ ضَغْطَ ٱلنَّظِيرِ ٱلسَّلْبِيَّ نَوْعٌ شَدِيدُ ٱلْمَكْرِ مِنَ ٱلِٱضْطِهَادِ يُوَاجِهُهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ.‏ وَلكِنْ بِفَضْلِ رُوحِ يَهْوَهَ ٱلَّذِي هُوَ أَقْوَى بِكَثِيرٍ مِنْ رُوحِ ٱلْعَالَمِ لَا نَرْضَخُ لِتَأْثِيرِ ٱلَّذِينَ يَسْتَهْزِئُونَ بِنَا،‏ يَنْشُرُونَ ٱلْأَكَاذِيبَ عَنَّا،‏ أَوْ يُحَاوِلُونَ حَمْلَنَا عَلَى مُشَاكَلَتِهِمْ فِي مَقَايِيسِهِمْ.‏ مَثَلًا،‏ مَا ٱلَّذِي مَكَّنَ يَشُوعَ وَكَالِبَ مِنْ مُخَالَفَةِ ٱلْجَوَاسِيسِ ٱلْعَشَرَةِ ٱلَّذِينَ أُرْسِلُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ؟‏ لَقَدْ نَمَّى فِيهِمِ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ ‹رُوحًا أُخْرَى›،‏ أَيْ مَوْقِفًا عَقْلِيًّا مُخْتَلِفًا.‏ —‏ اِقْرَأْ عدد ١٣:‏٣٠؛‏ ١٤:‏٦-‏١٠،‏ ٢٤‏.‏

٩ مَاذَا يَدْفَعُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ إِلَى عَدَمِ مُسَايَرَةِ ٱلْأَكْثَرِيَّةِ؟‏

٩ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ قَوَّى ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ رُسُلَ يَسُوعَ قَدِيمًا لِإِطَاعَةِ ٱللهِ لَا ٱلَّذِينَ يَحْتَرِمُهُمْ كَثِيرُونَ بِٱعْتِبَارِهِمْ مُعَلِّمِينَ لِلدِّينِ ٱلْحَقِيقِيِّ.‏ (‏اع ٤:‏٢١،‏ ٣١؛‏ ٥:‏٢٩،‏ ٣٢‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ فَإِنَّ غَالِبِيَّةَ ٱلنَّاسِ يُفَضِّلُونَ مُسَايَرَةَ ٱلْأَكْثَرِيَّةِ تَجَنُّبًا لِأَيَّةِ مُجَابَهَةٍ أَوْ خُصُومَةٍ.‏ أَمَّا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ فَيُوَاجِهُونَ أَحْيَانًا حَالَاتٍ يُضْطَرُّونَ فِيهَا إِلَى إِعْلَانِ مَوْقِفِهِمْ بِوُضُوحٍ إِلَى جَانِبِ مَا يَعْرِفُونَ أَنَّهُ صَائِبٌ.‏ وَبِفَضْلِ ٱلْقُدْرَةِ ٱلَّتِي تَمْنَحُهَا قُوَّةُ ٱللهِ ٱلْفَعَّالَةُ،‏ لَا يَخَافُونَ أَنْ يَكُونُوا مُخْتَلِفِينَ.‏ (‏٢ تي ١:‏٧‏)‏ فَلْنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي أَحَدِ ٱلْمَجَالَاتِ ٱلَّتِي لَا يَجِبُ أَنْ نَسْتَسْلِمَ فِيهَا لِضَغْطِ ٱلنَّظِيرِ.‏

١٠ أَيُّ مَأْزِقٍ قَدْ يَجِدُ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْفُسَهُمْ فِيهِ؟‏

١٠ يَجِدُ بَعْضُ ٱلْأَحْدَاثِ أَنْفُسَهُمْ فِي مَأْزِقٍ حِينَ يَعْلَمُونَ أَنَّ صَدِيقًا لَهُمْ مُتَوَرِّطٌ فِي سُلُوكٍ يُخَالِفُ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ.‏ فَقَدْ يَشْعُرُ ٱلْحَدَثُ أَنَّهُ يَخُونُ ثِقَةَ صَدِيقِهِ إِنْ لَمْ يَلْتَزِمِ ٱلصَّمْتَ وَطَلَبَ مُسَاعَدَةَ ٱلشُّيُوخِ؛‏ لِذلِكَ يَمْتَنِعُ عَنِ ٱلْكَلَامِ ظَنًّا مِنْهُ أَنَّ هذَا وَلَاءٌ لِلصَّدَاقَةِ ٱلَّتِي تَجْمَعُهُمَا.‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْخَاطِئَ قَدْ يُحَاوِلُ مُمَارَسَةَ ٱلضَّغْطِ عَلَى صَدِيقِهِ كَيْ يُبْقِيَ خَطَأَهُ فِي ٱلْكِتْمَانِ.‏ طَبْعًا،‏ لَا يَنْشَأُ وَضْعٌ كَهذَا بَيْنَ ٱلْأَحْدَاثِ فَقَطْ.‏ فَبَعْضُ ٱلرَّاشِدِينَ أَيْضًا يَسْتَصْعِبُونَ ٱلتَّكَلُّمَ مَعَ شُيُوخِ ٱلْجَمَاعَةِ بِشَأْنِ خَطَإٍ ٱقْتَرَفَهُ صَدِيقٌ أَوْ فَرْدٌ مِنْ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ.‏ وَلكِنْ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَتَصَرَّفَ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْحَقِيقِيُّ عِنْدَ ٱلتَّعَرُّضِ لِضَغْطٍ كَهذَا؟‏

١١،‏ ١٢ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَتَصَرَّفُوا إِذَا ضَغَطَ عَلَيْكُمْ أَحَدُ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ تُبْقُوا خَطَأَهُ فِي ٱلْكِتْمَانِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

١١ تَخَيَّلِ ٱلْوَضْعَ ٱلتَّالِيَ:‏ لِنَفْرِضْ أَنَّ أَخًا حَدَثًا سَنَدْعُوهُ أليكسي عَلِمَ أَنَّ صَدِيقَهُ ستيڤ يُشَاهِدُ ٱلْفَنَّ ٱلْإِبَاحِيَّ.‏ فَيُخْبِرُهُ أَنَّهُ قَلِقٌ جِدًّا عَلَيْهِ.‏ غَيْرَ أَنَّ ستيڤ لَا يُبَالِي بِكَلَامِهِ.‏ وَحِينَ يُشَجِّعُهُ أليكسي أَنْ يُخْبِرَ ٱلشُّيُوخَ،‏ يَقُولُ لَهُ إِنَّهُ إِذَا كَانَ صَدِيقَهُ ٱلْحَقِيقِيَّ فَلَنْ يُبَلِّغَ عَنْهُ.‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ،‏ رُبَّمَا يَخَافُ أليكسي مِنْ خَسَارَةِ صَدِيقِهِ أَوْ يَتَسَاءَلُ هَلْ يُصَدِّقُهُ ٱلشُّيُوخُ إِذَا أَنْكَرَ ستيڤ ٱلْأَمْرَ.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْوَضْعَ لَنْ يَكُونَ أَفْضَلَ إِذَا تَسَتَّرَ عَلَى رَفِيقِهِ،‏ بَلْ يُمْكِنُ أَنْ تَتَضَرَّرَ عَلَاقَةُ هذَا ٱلْأَخِيرِ بِيَهْوَهَ.‏ لِذَا يَحْسُنُ بِأليكسي ٱلتَّذَكُّرُ أَنَّ «ٱلْخَوْفَ مِنَ ٱلنَّاسِ يَضَعُ شَرَكًا،‏ وَٱلْمُتَّكِلَ عَلَى يَهْوَهَ يَنَالُ ٱلْحِمَايَةَ».‏ (‏ام ٢٩:‏٢٥‏)‏ وَأَيُّ أَمْرٍ آخَرَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَفْعَلَهُ؟‏ مِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَنْ يُكَلِّمَ ستيڤ ثَانِيَةً عَنِ ٱلْمَوْضُوعِ بِمَحَبَّةٍ وَصَرَاحَةٍ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ هذِهِ ٱلْخُطْوَةَ تَتَطَلَّبُ ٱلشَّجَاعَةَ،‏ لكِنَّهَا ضَرُورِيَّةٌ لِأَنَّ ستيڤ قَدْ يَرْغَبُ هذِهِ ٱلْمَرَّةَ فِي ٱلتَّحَدُّثِ عَنْ مُشْكِلَتِهِ.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ يَلْزَمُ أَنْ يَحُثَّهُ أليكسي مُجَدَّدًا عَلَى إِخْبَارِ ٱلشُّيُوخِ،‏ وَيَقُولَ لَهُ إِنَّهُ إِنْ لَمْ يَفْعَلْ ذلِكَ فِي غُضُونِ فَتْرَةٍ مَعْقُولَةٍ فَسَيَقُومُ هُوَ بِإِبْلَاغِهِمْ.‏ —‏ لا ٥:‏١‏.‏

١٢ فِي حَالِ وَاجَهْتَ وَضْعًا كَهذَا،‏ فَقَدْ لَا يُقَدِّرُ صَدِيقُكَ فِي ٱلْبِدَايَةِ ٱلْجُهُودَ ٱلَّتِي تَبْذُلُهَا لِمُسَاعَدَتِهِ.‏ لكِنْ مَعَ ٱلْوَقْتِ رُبَّمَا يُدْرِكُ أَنَّ مَا تَفْعَلُهُ هُوَ لِخَيْرِهِ.‏ وَإِذَا قَبِلَ ٱلْخَاطِئُ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلَّتِي يَنَالُهَا فَسَيَكُونُ دَائِمًا شَاكِرًا لَكَ عَلَى شَجَاعَتِكَ وَوَلَائِكَ.‏ أَمَّا إِذَا ظَلَّ غَاضِبًا مِنْكَ،‏ فَهَلْ يَكُونُ ٱلصَّدِيقَ ٱلَّذِي تَوَدُّ فِعْلًا مُصَادَقَتَهُ؟‏ تَذَكَّرْ أَنَّ إِرْضَاءَ صَدِيقِنَا ٱلْأَعْظَمِ،‏ يَهْوَهَ،‏ هُوَ ٱلْأَمْرُ ٱلصَّائِبُ عَلَى ٱلدَّوَامِ.‏ فَحِينَ نَضَعُهُ أَوَّلًا،‏ يَحْتَرِمُ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ وَلَاءَنَا وَيَصِيرُونَ أَصْدِقَاءَ حَقِيقِيِّينَ لَنَا.‏ كَمَا يَنْبَغَي أَلَّا نُفْسِحَ لِإِبْلِيسَ مَكَانًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ وَإِلَّا فَسَنَتَسَبَّبُ بِإِحْزَانِ رُوحِ يَهْوَهَ ٱلْقُدُسِ.‏ لكِنْ بِٱلسَّعْيِ إِلَى إِبْقَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ طَاهِرَةً نُظْهِرُ أَنَّنَا نَعْمَلُ وَفْقَ تَوْجِيهِ ٱلرُّوحِ.‏ —‏ اف ٤:‏٢٧،‏ ٣٠‏.‏

اِحْتِمَالُ شَتَّى أَنْوَاعِ ٱلشَّدَائِدِ

١٣ أَيَّةُ شَدَائِدَ يُوَاجِهُهَا شَعْبُ يَهْوَهَ،‏ وَلِمَاذَا هذَا أَمْرٌ طَبِيعِيٌّ؟‏

١٣ لِلشَّدَائِدِ أَشْكَالٌ مُتَنَوِّعَةٌ:‏ اَلضَّائِقَةُ ٱلْمَالِيَّةُ،‏ خَسَارَةُ ٱلْعَمَلِ،‏ ٱلْكَوَارِثُ ٱلطَّبِيعِيَّةُ،‏ مَوْتُ أَحَدِ ٱلْأَحِبَّاءِ،‏ وَٱلْأَزَمَاتُ ٱلصِّحِّيَّةُ،‏ وَغَيْرُهَا.‏ فَبِمَا أَنَّنَا نَعِيشُ فِي «أَزْمِنَةٍ حَرِجَةٍ» فَمِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ نُوَاجِهَ مِحْنَةً مَا عَاجِلًا أَمْ آجِلًا.‏ (‏٢ تي ٣:‏١‏)‏ وَحِينَ يَحْدُثُ ذلِكَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَلَّا نَدَعَ ٱلذُّعْرَ يَشُلُّ قُوَانَا.‏ فَٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ يُمْكِنُ أَنْ يَمُدَّنَا بِٱلْقُدْرَةِ لِٱحْتِمَالِ ٱلشَّدَائِدِ بِمُخْتَلَفِ أَشْكَالِهَا.‏

١٤ كَيْفَ نَالَ أَيُّوبُ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى ٱحْتِمَالِ ٱلشَّدَائِدِ؟‏

١٤ عَانَى أَيُّوبُ مَصَائِبَ عَدِيدَةً ٱلْوَاحِدَةَ تِلْوَ ٱلْأُخْرَى.‏ فَقَدْ خَسِرَ مَوَارِدَ رِزْقِهِ،‏ أَوْلَادَهُ،‏ أَصْدِقَاءَهُ،‏ وَصِحَّتَهُ،‏ حَتَّى إِنَّ زَوْجَتَهُ فَقَدَتْ ثِقَتَهَا بِيَهْوَهَ.‏ (‏اي ١:‏١٣-‏١٩؛‏ ٢:‏٧-‏٩‏)‏ لكِنَّ أَيُّوبَ رَأَى فِي أَلِيهُو مُعَزِّيًا حَقِيقِيًّا.‏ فَمُفَادُ مَا قَالَهُ لَهُ هُوَ وَيَهْوَهُ كَانَ أَنْ ‹يُولِيَ ٱنْتِبَاهَهُ لِأَعَاجِيبِ ٱللهِ›.‏ (‏اي ٣٧:‏١٤‏)‏ فَمَاذَا سَاعَدَ أَيُّوبَ أَنْ يَحْتَمِلَ ٱلْمِحَنَ؟‏ وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا نَحْنُ عَلَى تَخَطِّي مِحَنِنَا؟‏ تَذَكُّرُ ٱلْإِعْرَابَاتِ ٱلْمُتَنَوِّعَةِ عَنْ قُدْرَةِ رُوحِ يَهْوَهَ ٱلْقُدُسِ وَٱلتَّأَمُّلُ فِيهَا.‏ (‏اي ٣٨:‏١-‏٤١؛‏ ٤٢:‏١،‏ ٢‏)‏ فَرُبَّمَا تَخْطُرُ فِي بَالِنَا أَوْقَاتٌ لَمَسْنَا فِيهَا لَمْسَ ٱلْيَدِ ٱهْتِمَامَ ٱللهِ بِنَا عَلَى صَعِيدٍ شَخْصِيٍّ.‏ وَبِٱلطَّبْعِ،‏ هُوَ لَا يَزَالُ مُهْتَمًّا بِنَا حَتَّى ٱلْآنَ.‏

١٥ كَيْفَ قَوِيَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَلَى ٱحْتِمَالِ ٱلْمِحَنِ؟‏

١٥ لَقَدِ ٱحْتَمَلَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مِنْ أَجْلِ إِيمَانِهِ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلشَّدَائِدِ ٱلَّتِي عَرَّضَتْ حَيَاتَهُ لِلْخَطَرِ.‏ (‏٢ كو ١١:‏٢٣-‏٢٨‏)‏ فَكَيْفَ حَافَظَ عَلَى ٱتِّزَانِهِ وَٱسْتِقْرَارِهِ ٱلْعَاطِفِيِّ فِي ظِلِّ هذِهِ ٱلظُّرُوفِ ٱلْقَاسِيَةِ؟‏ بِٱلصَّلَاةِ وَٱلِٱتِّكَالِ عَلَى يَهْوَهَ.‏ فَفِي خِضَمِّ ٱمْتِحَانَاتِهِ ٱلَّتِي ٱنْتَهَتْ كَمَا يَبْدُو بِٱسْتِشْهَادِهِ،‏ كَتَبَ:‏ «اَلرَّبُّ وَقَفَ بِقُرْبِي وَقَوَّانِي،‏ لِكَيْ تُتَمَّ بِي ٱلْكِرَازَةُ وَيَسْمَعَهَا جَمِيعُ ٱلْأُمَمِ.‏ وَقَدْ أُنْقِذْتُ مِنْ فَمِ ٱلْأَسَدِ».‏ (‏٢ تي ٤:‏١٧‏)‏ وَنَتِيجَةَ ٱخْتِبَارِهِ ٱلشَّخْصِيِّ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يُؤَكِّدَ لِرُفَقَائِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُ لَا دَاعِيَ أَنْ ‹يَحْمِلُوا هَمًّا مِنْ جِهَةِ أَيِّ شَيْءٍ›.‏ —‏ اِقْرَأْ فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧،‏ ١٣‏.‏

١٦،‏ ١٧ اُذْكُرُوا مَثَلًا يُظْهِرُ كَيْفَ يَمُدُّ يَهْوَهُ شَعْبَهُ بِٱلْقُدْرَةِ لِمُوَاجَهَةِ ٱلشَّدَائِدِ ٱلْيَوْمَ.‏

١٦ روكسانا فَاتِحَةٌ لَمَسَتْ كَيْفَ يُعِيلُ يَهْوَهُ شَعْبَهُ.‏ فَحِينَ طَلَبَتْ مِنْ مُدِيرِهَا بِضْعَةَ أَيَّامِ عُطْلَةٍ لِحُضُورِ مَحْفِلٍ كُورِيٍّ،‏ أَجَابَهَا بِغَضَبٍ أَنَّهُ سَيَطْرُدُهَا فِي حَالِ تَغَيَّبَتْ عَنِ ٱلْعَمَلِ.‏ مَعَ ذلِكَ،‏ ذَهَبَتْ إِلَى ٱلْمَحْفِلِ وَصَلَّتْ بِحَرَارَةٍ أَلَّا تَخْسَرَ عَمَلَهَا.‏ وَقَدْ أَحَسَّتْ بَعْدَ ذلِكَ بِٱلسَّكِينَةِ.‏ لكِنْ يَوْمَ ٱلْإِثْنَيْنِ ٱلَّذِي تَلَا ٱلْمَحْفِلَ نَفَّذَ ٱلْمُدِيرُ تَهْدِيدَهُ بِطَرْدِهَا.‏ فَشَعَرَتْ بِٱلْقَلَقِ لِأَنَّهَا كَانَتْ بِحَاجَةٍ مَاسَّةٍ إِلَى هذَا ٱلْعَمَلِ لِتُعِيلَ عَائِلَتَهَا،‏ وَإِنْ كَانَ ٱلْأَجْرُ زَهِيدًا.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ صَلَّتْ مُجَدَّدًا وَقَالَتْ فِي نَفْسِهَا إِنَّ ٱللهَ سَيَهْتَمُّ بِهَا جَسَدِيًّا تَمَامًا كَمَا ٱعْتَنَى بِهَا رُوحِيًّا فِي ٱلْمَحْفِلِ.‏ وَفِيمَا هِيَ عَائِدَةٌ إِلَى ٱلْبَيْتِ،‏ رَأَتْ لَافِتَةً مَكْتُوبًا عَلَيْهَا «يَلْزَمُنَا مُوَظَّفُونُ ذَوُو خِبْرَةٍ»،‏ وَذلِكَ فِي مَجَالِ ٱلْعَمَلِ عَلَى آلَاتِ ٱلْخِيَاطَةِ ٱلصِّنَاعِيَّةِ.‏ وَعِنْدَمَا قَدَّمَتْ طَلَبًا،‏ وَظَّفَهَا ٱلْمُدِيرُ بِرَاتِبٍ بَلَغَ تَقْرِيبًا ضِعْفَ مَا كَانَتْ تَتَقَاضَاهُ مَعَ أَنَّهُ عَرَفَ أَنْ لَا خِبْرَةَ لَدَيْهَا.‏ إِذَّاكَ شَعَرَتْ روكسانا بِأَنَّ صَلَوَاتِهَا قَدِ ٱسْتُجِيبَتْ.‏ إِلَّا أَنَّ أَعْظَمَ بَرَكَةٍ نَالَتْهَا كَانَتْ تَمَكُّنَهَا مِنْ نَقْلِ ٱلْبِشَارَةِ إِلَى عَدَدٍ مِنْ زُمَلَائِهَا فِي ٱلْعَمَلِ.‏ فَخَمْسَةٌ مِنْهُمْ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْمُدِيرُ،‏ قَبِلُوا ٱلْحَقَّ وَٱعْتَمَدُوا.‏

١٧ قَدْ يَبْدُو لَنَا أَحْيَانًا أَنَّ صَلَوَاتِنَا لَا تُسْتَجَابُ،‏ عَلَى ٱلْأَقَلِّ لَيْسَ فَوْرًا أَوْ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلْمَرْجُوَّةِ.‏ وَإِذَا كَانَ ٱلْوَضْعُ كَذلِكَ،‏ فَلَا بُدَّ مِنْ وُجُودِ سَبَبٍ وَجِيهٍ لَا نَعْرِفُهُ نَحْنُ.‏ لكِنَّ يَهْوَهَ يَعْرِفُهُ وَقَدْ يَتَّضِحُ لَنَا فِي وَقْتٍ مَا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْأَمْرَ ٱلَّذِي يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ أَكِيدِينَ مِنْهُ هُوَ أَنَّ ٱللهَ لَا يَتَخَلَّى عَنْ خُدَّامِهِ ٱلْأُمَنَاءِ.‏ —‏ عب ٦:‏١٠‏.‏

تَخَطِّي ٱلْمِحَنِ وَٱلتَّجَارِبِ

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ لِمَاذَا لَا نَتَفَاجَأُ حِينَ نَتَعَرَّضُ لِلْمِحَنِ وَٱلتَّجَارِبِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَسْتَطِيعُونَ تَخَطِّي ٱلْمِحَنِ؟‏

١٨ لَا يَتَفَاجَأُ شَعْبُ يَهْوَهَ حِينَ يَشْعُرُونَ بِٱلتَّثَبُّطِ وَيَتَعَرَّضُونَ لِلتَّجْرِبَةِ وَٱلِٱضْطِهَادِ وَضَغْطِ ٱلنَّظِيرِ.‏ فَٱلْعَالَمُ إِجْمَالًا يُعَامِلُنَا بِعِدَائِيَّةٍ.‏ (‏يو ١٥:‏١٧-‏١٩‏)‏ لكِنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ يُمْكِنُ أَنْ يُسَاعِدَنَا عَلَى ٱلتَّصَدِّي لِأَيِّ تَحَدٍّ فِي خِدْمَتِنَا لِلهِ.‏ فَيَهْوَهُ لَنْ يَدَعَنَا نُجَرَّبُ فَوْقَ مَا نَسْتَطِيعُ تَحَمُّلَهُ.‏ (‏١ كو ١٠:‏١٣‏)‏ وَهُوَ لَنْ يَتْرُكَنَا وَلَنْ يَتَخَلَّى عَنَّا.‏ (‏عب ١٣:‏٥‏)‏ كَمَا أَنَّ إِطَاعَتَنَا كَلِمَتَهُ ٱلْمُوحَى بِهَا تَحْمِينَا وَتُحَصِّنُنَا.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ يَدْفَعُ رُوحُ ٱللهِ أَحْيَانًا ٱلرُّفَقَاءَ ٱلْمُؤْمِنِينَ إِلَى مَدِّ يَدِ ٱلْمُسَاعَدَةِ عِنْدَمَا نَكُونُ بِأَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ إِليْهَا.‏

١٩ فَلْنَسْتَمِرَّ جَمِيعًا فِي طَلَبِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ بِٱلصَّلَاةِ وَدَرْسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَلْنَبْقَ ‹مُتَقَوِّينَ بِكُلِّ قُوَّةٍ بِقُدْرَةِ ٱللهِ ٱلْمَجِيدَةِ لِكَيْ نَحْتَمِلَ إِلَى ٱلتَّمَامِ وَنَكُونَ طِوَالَ ٱلْأَنَاةِ بِفَرَحٍ›.‏ —‏ كو ١:‏١١‏.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 6‏ مَثَلًا،‏ اُنْظُرْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدَ ١ أَيَّار (‏مَايُو)‏ ٢٠٠١،‏ ٱلصَّفْحَةَ ١٦؛‏ وَ إِسْتَيْقِظْ!‏ عَدَدَ ٨ شُبَاط (‏فِبْرَايِر)‏ ١٩٩٣،‏ ٱلصَّفْحَتَيْنِ ٢١ وَ ٢٢‏.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• كَيْفَ تَسْتَعِدُّونَ لِلثَّبَاتِ فِي وَجْهِ ٱلِٱضْطِهَادِ؟‏

‏• كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَتَصَرَّفُوا إِذَا ضَغَطَ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ أَنْ تُبْقُوا خَطَأَهُ فِي ٱلْكِتْمَانِ؟‏

‏• مِمَّ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا وَاثِقِينَ عِنْدَ مُعَانَاةِ ٱلشَّدَائِدِ مَهْمَا كَانَ نَوْعُهَا؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٨]‏

مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ يَشُوعَ وَكَالِبَ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٩]‏

كَيْفَ تُسَاعِدُ صَدِيقًا يَقْتَرِفُ خَطَأً مَا؟‏