الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ابقَ متيقظا تمثلا بإرميا

ابقَ متيقظا تمثلا بإرميا

اِبْقَ مُتَيَقِّظًا تَمَثُّلًا بِإِرْمِيَا

‏«أَنَا [يَهْوَهُ] مُتَيَقِّظٌ مِنْ جِهَةِ كَلِمَتِي لِأُجْرِيَهَا».‏ —‏ ار ١:‏١٢‏.‏

١،‏ ٢ لِمَاذَا يَرْتَبِطُ «تَيَقُّظُ» يَهْوَهَ بِشَجَرَةِ ٱللَّوْزِ؟‏

إِنَّ شَجَرَةَ ٱللَّوْزِ هِيَ مِنْ أُولَى ٱلْأَشْجَارِ ٱلَّتِي تَتَفَتَّحُ بَرَاعِمُهَا فِي تِلَالِ لُبْنَانَ وَإِسْرَائِيلَ.‏ فَأَزْهَارُهَا ٱلْوَرْدِيَّةُ أَوِ ٱلْبَيْضَاءُ ٱلْجَمِيلَةُ يُمْكِنُ رُؤْيَتُهَا فِي أَوَاخِرِ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏ أَوْ أَوَائِلِ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏.‏ وَٱلْمَعْنَى ٱلْحَرْفِيُّ لِٱسْمِهَا بِٱلْعِبْرَانِيَّةِ هُوَ «ٱلْمُسْتَيْقِظَةُ».‏

٢ مِنْ هُنَا،‏ كَانَ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يَسْتَخْدِمَ يَهْوَهُ هذِهِ ٱلْمِيزَةَ فِي شَجَرَةِ ٱللَّوْزِ لِيُبْرِزَ حَقِيقَةً مُهِمَّةً لِإِرْمِيَا حِينَ أَقَامَهُ نَبِيًّا.‏ فَعِنْدَ بِدَايَةِ خِدْمَتِهِ،‏ شَاهَدَ فِي رُؤْيَا قَضِيبًا مِنْ هذِهِ ٱلشَّجَرَةِ.‏ وَمَاذَا عَنَى ذلِكَ؟‏ أَوْضَحَ يَهْوَهُ:‏ «أَنَا مُتَيَقِّظٌ مِنْ جِهَةِ كَلِمَتِي لِأُجْرِيَهَا».‏ (‏ار ١:‏١١،‏ ١٢‏)‏ فَتَمَامًا كَمَا ‹تَسْتَيْقِظُ› شَجَرَةُ ٱللَّوْزِ بَاكِرًا،‏ كَذلِكَ «بَكَّرَ» يَهْوَهُ مَجَازِيًّا فِي إِرْسَالِ أَنْبِيَائِهِ لِتَحْذِيرِ شَعْبِهِ مِنْ مَغَبَّةِ ٱلْعِصْيَانِ.‏ (‏ار ٧:‏٢٥‏)‏ وَعِوَضَ أَنْ يَسْتَرِيحَ،‏ كَانَ سَيَظَلُّ ‹مُتَيَقِّظًا› حَتَّى تَتِمَّ كَلِمَتُهُ ٱلنَّبَوِيَّةُ.‏ وَفِي سَنَةِ ٦٠٧ ق‌م،‏ وَفِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ بِٱلتَّحْدِيدِ،‏ نُفِّذَتْ دَيْنُونَةُ يَهْوَهَ فِي أُمَّةِ يَهُوذَا ٱلْمُرْتَدَّةِ.‏

٣ مِمَّ يُمْكِنُ أَنْ نَكُونَ عَلَى ثِقَةٍ بِشَأْنِ يَهْوَهَ؟‏

٣ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ فَإِنَّ يَهْوَهَ مُتَيَقِّظٌ لِتَحْقِيقِ مَشِيئَتِهِ.‏ فَمِنَ ٱلْمُسْتَحِيلِ أَنْ يَغْفُلَ عَنْ إِجْرَاءِ كَلِمَتِهِ.‏ وَكَيْفَ يُؤَثِّرُ ذلِكَ فِيكَ؟‏ هَلْ تُؤْمِنُ أَنَّ يَهْوَهَ مَا زَالَ حَتَّى سَنَةِ ٢٠١١ هذِهِ ‹مُتَيَقِّظًا› لِإِتْمَامِ وُعُودِهِ؟‏ إِذَا كَانَتْ تُسَاوِرُنَا أَيَّةُ شُكُوكٍ حَوْلَ وُعُودِهِ ٱلْأَكِيدَةِ،‏ فَٱلْآنَ هُوَ ٱلْوَقْتُ لِنَظَلَّ مُتَيَقِّظِينَ لِئَلَّا يَغْلِبَ عَلَيْنَا ٱلنُّعَاسُ ٱلرُّوحِيُّ.‏ (‏رو ١٣:‏١١‏)‏ وَقَدْ رَسَمَ لَنَا نَبِيُّ يَهْوَهَ إِرْمِيَا مِثَالًا جَيِّدًا فِي هذَا ٱلْمَجَالِ.‏ لِذَا،‏ مِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ نَعْرِفَ كَيْفَ وَلِمَاذَا بَقِيَ إِرْمِيَا مُتَيَقِّظًا لِتَعْيِينِهِ ٱلْإِلهِيِّ كَيْ نَرَى كَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلْمُثَابَرَةُ عَلَى ٱلْعَمَلِ ٱلْمُعْطَى لَنَا مِنْ يَهْوَهَ.‏

رِسَالَةٌ مُلِحَّةٌ

٤ أَيَّةُ صُعُوبَةٍ وَاجَهَهَا إِرْمِيَا عِنْدَ نَقْلِ رِسَالَتِهِ،‏ وَلِمَاذَا كَانَتْ هذِهِ ٱلرِّسَالَةُ مُلِحَّةً؟‏

٤ لَرُبَّمَا كَانَ إِرْمِيَا يُنَاهِزُ ٱلْـ‍ ٢٥ مِنْ عُمْرِهِ عِنْدَمَا نَالَ تَفْوِيضَهُ مِنْ يَهْوَهَ كَرَقِيبٍ.‏ (‏ار ١:‏١،‏ ٢‏)‏ لكِنَّهُ شَعَرَ أَنَّهُ مُجَرَّدُ صَبِيٍّ،‏ غَيْرُ مُؤَهَّلٍ إِطْلَاقًا لِيَتَكَلَّمَ مَعَ شُيُوخِ ٱلْأُمَّةِ،‏ وَهُمْ رِجَالٌ مُتَقَدِّمُونَ فِي ٱلسِّنِّ تَمَتَّعُوا بِمَرَاكِزِ سُلْطَةٍ.‏ (‏ار ١:‏٦‏)‏ فَقَدْ لَزِمَ أَنْ يُعْلِنَ رِسَالَةً تَتَضَمَّنُ أَحْكَامًا مُخِيفَةً وَتَشْهِيرًا لَاذِعًا،‏ وَخُصُوصًا لِلْكَهَنَةِ،‏ ٱلْأَنْبِيَاءِ ٱلْكَذَبَةِ،‏ ٱلْحُكَّامِ،‏ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوا «ٱلْمَسْلَكَ ٱلَّذِي دَرَجَ عَلَيْهِ ٱلنَّاسُ» وَ ‹أَصَرُّوا عَلَى ٱلْخِيَانَةِ›.‏ (‏ار ٦:‏١٣؛‏ ٨:‏٥،‏ ٦‏)‏ فَهَيْكَلُ ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ ٱلْمَجِيدُ،‏ ٱلَّذِي ظَلَّ مَرْكَزًا لِلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ طَوَالَ أَرْبَعَةِ قُرُونٍ تَقْرِيبًا،‏ كَانَ سَيُدَمَّرُ.‏ كَمَا كَانَتْ سَتُخَرَّبُ أُورُشَلِيمُ وَيَهُوذَا وَيُؤْخَذُ سُكَّانُهُمَا إِلَى ٱلْأَسْرِ.‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ ٱلرِّسَالَةَ ٱلَّتِي أُوكِلَ إِلَى إِرْمِيَا أَنْ يَنْقُلَهَا كَانَتْ مُلِحَّةً لِلْغَايَةِ.‏

٥،‏ ٦ (‏أ)‏ كَيْفَ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ صَفَّ إِرْمِيَا ٱلْيَوْمَ؟‏ (‏ب)‏ عَلَامَ سَيُرَكِّزُ دَرْسُنَا؟‏

٥ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ،‏ زَوَّدَ يَهْوَهُ ٱلْبَشَرَ فَرِيقًا مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ كَرُقَبَاءَ مَجَازِيِّينَ لِلتَّحْذِيرِ مِنْ دَيْنُونَةِ هذَا ٱلْعَالَمِ.‏ وَمُنْذُ عُقُودٍ،‏ يَحُثُّ صَفُّ إِرْمِيَا ٱلنَّاسَ أَنْ يَنْتَبِهُوا لِلْأَزْمِنَةِ ٱلَّتِي نَعِيشُ فِيهَا.‏ (‏ار ٦:‏١٧‏)‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُؤَكِّدُ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَتَبَاطَأُ أَلْبَتَّةَ لِأَنَّهُ أَعْظَمُ مَنْ وَضَعَ ٱلْمَوَاعِيدَ وَٱلْتَزَمَ بِهَا.‏ فَيَوْمُهُ سَيَأْتِي فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُحَدَّدِ تَمَامًا،‏ فِي سَاعَةٍ لَا يَتَوَقَّعُهَا ٱلْبَشَرُ.‏ —‏ صف ٣:‏٨؛‏ مر ١٣:‏٣٣؛‏ ٢ بط ٣:‏٩،‏ ١٠‏.‏

٦ وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ مُتَيَقِّظٌ وَسَيَجْلِبُ عَالَمَهُ ٱلْجَدِيدَ ٱلْبَارَّ فِي وَقْتِهِ ٱلْمُعَيَّنِ،‏ يَجِبُ أَنْ يَظَلَّ صَفُّ إِرْمِيَا وَعُشَرَاؤُهُمُ ٱلْمُنْتَذِرُونَ مُتَيَقِّظِينَ لِمَدَى إِلْحَاحِ رِسَالَتِهِمْ.‏ فَأَيُّ أَثَرٍ يَتْرُكُهُ ذلِكَ فِيكَ؟‏ أَلَا يَنْبَغِي أَنْ يَحُثَّكَ عَلَى تَكْثِيفِ جُهُودِكَ فِي ٱلْكِرَازَةِ؟‏ إِنَّ قِيَامَنَا بِهذَا ٱلْعَمَلِ يَمْنَحُ ٱلْجَمِيعَ ٱلْفُرْصَةَ لِيُقَرِّرُوا هَلْ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ أَمْ لَا،‏ ٱنْسِجَامًا مَعَ مَا أَشَارَ إِلَيْهِ يَسُوعُ.‏ فَلْنَتَفَحَّصْ ثَلَاثَ صِفَاتٍ تُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱلتَّيَقُّظِ لِإِتْمَامِ تَفْوِيضِنَا،‏ مِثْلَمَا سَاعَدَتْ إِرْمِيَا فِي ٱلْمَاضِي.‏

اَلْمَحَبَّةُ لِلنَّاسِ

٧ أَوْضِحُوا كَيْفَ دَفَعَتِ ٱلْمَحَبَّةُ إِرْمِيَا إِلَى ٱلْكِرَازَةِ رَغْمَ ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ.‏

٧ مَاذَا دَفَعَ إِرْمِيَا إِلَى ٱلْكِرَازَةِ رَغْمَ ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ؟‏ مَحَبَّتُهُ لِلنَّاسِ.‏ فَقَدْ عَرَفَ أَنَّ ٱلرُّعَاةَ ٱلدَّجَّالِينَ هُمْ وَرَاءَ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلَّتِي يُوَاجِهُهَا ٱلشَّعْبُ.‏ (‏ار ٢٣:‏١،‏ ٢‏)‏ وَهذِهِ ٱلْمَعْرِفَةُ سَاعَدَتْهُ أَنْ يُنْجِزَ تَعْيِينَهُ بِمَحَبَّةٍ وَرَأْفَةٍ إِذْ أَرَادَ أَنْ يَسْمَعَ أَبْنَاءُ بَلَدِهِ كَلَامَ ٱللهِ وَيَحْيَوْا.‏ حَتَّى إِنَّهُ بَكَى مِنْ شِدَّةِ قَلَقِهِ عَلَى ٱلشَّعْبِ بِسَبَبِ ٱلْكَارِثَةِ ٱلَّتِي كَانَتْ سَتَحِلُّ بِهِمْ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ ارميا ٨:‏٢١؛‏ ٩:‏١‏.‏‏)‏ وَسِفْرُ ٱلْمَرَاثِي يَعْكِسُ بِصُورَةٍ حَيَّةٍ عُمْقَ مَحَبَّتِهِ وَٱهْتِمَامِهِ بِٱسْمِ يَهْوَهَ وَٱلنَّاسِ.‏ (‏مرا ٤:‏٦،‏ ٩‏)‏ فَمَاذَا عَنْكَ؟‏ أَلَا تُحِسُّ بِرَغْبَةٍ فِي نَقْلِ ٱلْبِشَارَةِ ٱلْمُعَزِّيَةِ عَنْ مَلَكُوتِ ٱللهِ إِلَى ٱلَّذِينَ تَرَاهُمْ «مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَخِرَافٍ لَا رَاعِيَ لَهَا»؟‏ —‏ مت ٩:‏٣٦‏.‏

٨ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْمُعَانَاةَ لَمْ تَجْعَلْ إِرْمِيَا مُرَّ ٱلنَّفْسِ؟‏

٨ لَقَدْ عَانَى إِرْمِيَا ٱلِٱضْطِهَادَ عَلَى أَيْدِي ٱلشَّعْبِ ذَاتِهِ ٱلَّذِي رَغِبَ فِي مُسَاعَدَتِهِ،‏ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَنْتَقِمْ وَلَمْ يُصْبِحْ مُرَّ ٱلنَّفْسِ.‏ عِوَضَ ذلِكَ،‏ أَعْرَبَ عَنِ ٱلصَّبْرِ وَٱللُّطْفِ حَتَّى تِجَاهَ ٱلْمَلِكِ ٱلشِّرِّيرِ صِدْقِيَّا.‏ فَقَدْ نَاشَدَهُ أَنْ يُطِيعَ قَوْلَ يَهْوَهَ مَعَ أَنَّهُ سَبَقَ أَنْ سَلَّمَهُ لِلْمَوْتِ.‏ (‏ار ٣٨:‏٤،‏ ٥،‏ ١٩،‏ ٢٠‏)‏ فَهَلْ مَحَبَّتُنَا لِلنَّاسِ قَوِيَّةٌ بِقَدْرِ مَحَبَّةِ إِرْمِيَا؟‏

شَجَاعَةٌ مَصْدَرُهَا ٱللهُ

٩ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ شَجَاعَةَ إِرْمِيَا كَانَتْ مِنَ ٱللهِ؟‏

٩ لَمَّا تَكَلَّمَ يَهْوَهُ مَعَ إِرْمِيَا،‏ حَاوَلَ هذَا ٱلْأَخِيرُ أَنْ يَسْتَعْفِيَ فِي ٱلْبِدَايَةِ.‏ يَتَّضِحُ مِنْ هُنَا أَنَّ مَا أَظْهَرَهُ إِرْمِيَا لَاحِقًا مِنْ جُرْأَةٍ وَثَبَاتٍ لَمْ يَكُنْ جُزْءًا مِنْ شَخْصِيَّتِهِ فِي ٱلْأَسَاسِ.‏ فَٱلْقُوَّةُ غَيْرُ ٱلْعَادِيَّةِ ٱلَّتِي أَعْرَبَ عَنْهَا خِلَالَ عَمَلِهِ كَنَبِيٍّ كَانَتْ نَابِعَةً مِنِ ٱتِّكَالِهِ ٱلْكُلِّيِّ عَلَى ٱللهِ.‏ فِعْلًا،‏ كَانَ يَهْوَهُ مَعَ ٱلنَّبِيِّ «كَجَبَّارٍ مَهِيبٍ» إِذْ دَعَمَهُ وَشَدَّدَهُ كَيْ يَقُومَ بِتَعْيِينِهِ.‏ (‏ار ٢٠:‏١١‏)‏ وَقَدْ صَارَ إِرْمِيَا مَعْرُوفًا جِدًّا بِجُرْأَتِهِ وَشَجَاعَتِهِ بِحَيْثُ إِنَّ ٱلْبَعْضَ خَالُوا يَسُوعَ خِلَالَ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ إِرْمِيَا ٱلْمُقَامَ.‏ —‏ مت ١٦:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

١٠ بِأَيِّ مَعْنًى وُكِّلَتِ ٱلْبَقِيَّةُ ٱلْمَمْسُوحَةُ «عَلَى ٱلْأُمَمِ وَعَلَى ٱلْمَمَالِكِ»؟‏

١٠ كَلَّفَ يَهْوَهُ،‏ بِوَصْفِهِ «مَلِكَ ٱلْأُمَمِ»،‏ نَبِيَّهُ إِرْمِيَا أَنْ يَنْقُلَ إِلَى ٱلْأُمَمِ وَٱلْمَمَالِكِ رِسَالَةَ دَيْنُونَةٍ.‏ (‏ار ١٠:‏٦،‏ ٧‏)‏ وَلكِنْ بِأَيِّ مَعْنًى وُكِّلَتِ ٱلْبَقِيَّةُ ٱلْمَمْسُوحَةُ «عَلَى ٱلْأُمَمِ وَعَلَى ٱلْمَمَالِكِ»؟‏ (‏ار ١:‏١٠‏)‏ عَلَى غِرَارِ هذَا ٱلنَّبِيِّ،‏ فُوِّضَتْ إِلَى صَفِّ إِرْمِيَا مُهِمَّةٌ مِنَ ٱلْمُتَسَلِّطِ عَلَى ٱلْكَوْنِ.‏ فَهُمْ مُخَوَّلُونَ مِنَ ٱللهِ ٱلْعَلِيِّ أَنْ يُنَادُوا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ بِإِعْلَانَاتٍ ضِدَّ ٱلْأُمَمِ وَٱلْمَمَالِكِ.‏ وَإِذْ يَمْتَلِكُونَ هذِهِ ٱلسُّلْطَةَ،‏ يُعْلِنُونَ —‏ مُسْتَخْدِمِينَ ٱللُّغَةَ ٱلنَّقِيَّةَ لِكَلِمَتِهِ ٱلْمُوحَى بِهَا —‏ أَنَّ ٱلْأُمَمَ وَٱلْمَمَالِكَ ٱلْيَوْمَ سَيُسْتَأْصَلُونَ وَيَهْلِكُونَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي عَيَّنَهُ ٱللهُ وَبِٱلْوَسِيلَةِ ٱلَّتِي ٱخْتَارَهَا.‏ (‏ار ١٨:‏٧-‏١٠؛‏ رؤ ١١:‏١٨‏)‏ نَعَمْ،‏ إِنَّهُمْ عَاقِدُو ٱلْعَزْمِ أَلَّا يَتَقَاعَسُوا عَنْ إِتْمَامِ ٱلتَّفْوِيضِ ٱلْإِلهِيِّ أَنْ يُذِيعُوا رَسَائِلَ دَيْنُونَةِ يَهْوَهَ فِي كُلِّ ٱلْعَالَمِ.‏

١١ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلْكِرَازَةِ دُونَ ٱنْقِطَاعٍ عِنْدَ ٱلتَّعَرُّضِ لِلْمَصَاعِبِ؟‏

١١ لَيْسَ غَرِيبًا أَنْ يُصِيبَنَا ٱلتَّثَبُّطُ أَحْيَانًا عِنْدَ ٱلتَّعَرُّضِ لِلْمُقَاوَمَةِ،‏ ٱللَّامُبَالَاةِ،‏ أَوِ ٱلْمَصَاعِبِ.‏ (‏٢ كو ١:‏٨‏)‏ لكِنْ لِنُوَاصِلِ ٱلسَّيْرَ وَلَا نَيْأَسِ ٱقْتِدَاءً بِإِرْمِيَا.‏ وَلْنَسْتَمِرَّ جَمِيعًا فِي ٱلتَّضَرُّعِ إِلَى ٱللهِ،‏ ٱلِٱتِّكَالِ عَلَيْهِ،‏ وَ ‹ٱسْتِجْمَاعِ ٱلْجُرْأَةِ› فِيمَا نَلْتَفِتُ إِلَيْهِ طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ.‏ (‏١ تس ٢:‏٢‏)‏ فَبِفِعْلِنَا ذلِكَ نَبْقَى مُتَيَقِّظِينَ لِمَسْؤُولِيَّاتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلَّتِي تَشْمُلُ ٱلْكِرَازَةَ دُونَ تَرَاخٍ بِشَأْنِ دَمَارِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ،‏ ٱلَّذِي رَمَزَ إِلَيْهِ مَا حَدَثَ لِأُورُشَلِيمَ ٱلْخَائِنَةِ.‏ فَصَفُّ ٱلْعَبْدِ لَا يُنَادِي فَقَطْ «بِسَنَةِ رِضًى عِنْدَ يَهْوَهَ»،‏ بَلْ أَيْضًا ‹بِيَوْمِ ٱنْتِقَامٍ لِإِلٰهِنَا›.‏ —‏ اش ٦١:‏١،‏ ٢؛‏ ٢ كو ٦:‏٢‏.‏

فَرَحٌ نَابِعٌ مِنَ ٱلْقَلْبِ

١٢ مِمَّ نَسْتَنْتِجُ أَنَّ إِرْمِيَا حَافَظَ عَلَى فَرَحِهِ،‏ وَمَاذَا لَعِبَ دَوْرًا رَئِيسِيًّا فِي ذلِكَ؟‏

١٢ وَجَدَ إِرْمِيَا ٱلْفَرَحَ فِي عَمَلِهِ.‏ قَالَ لِيَهْوَهَ:‏ «وُجِدَ كَلَامُكَ فَأَكَلْتُهُ.‏ فَصَارَتْ لِي كَلِمَتُكَ بَهْجَةً وَفَرَحًا لِقَلْبِي؛‏ لِأَنَّ ٱسْمَكَ دُعِيَ عَلَيَّ يَا يَهْوَهُ».‏ (‏ار ١٥:‏١٦‏)‏ فَقَدْ عَدَّهُ ٱمْتِيَازًا أَنْ يُمَثِّلَ ٱلْإِلهَ ٱلْحَقَّ وَيَكْرِزَ بِكَلِمَتِهِ.‏ وَٱلْجَدِيرُ بِٱلْمُلَاحَظَةِ أَنَّ إِرْمِيَا خَسِرَ فَرَحَهُ عِنْدَمَا رَكَّزَ عَلَى ٱسْتِهْزَاءِ ٱلنَّاسِ،‏ لكِنَّهُ مَا لَبِثَ أَنِ ٱسْتَعَادَهُ عِنْدَمَا تَأَمَّلَ فِي جَمَالِ وَأَهَمِّيَّةِ رِسَالَتِهِ.‏ —‏ ار ٢٠:‏٨،‏ ٩‏.‏

١٣ لِمَاذَا ٱلتَّغَذِّي بِٱلْحَقَائِقِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلْعَمِيقَةِ مُهِمٌّ لِلْحِفَاظِ عَلَى فَرَحِنَا؟‏

١٣ إِنَّ ٱلْحِفَاظَ عَلَى ٱلْفَرَحِ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ ٱلْيَوْمَ يَتَطَلَّبُ مِنَّا ٱلتَّغَذِّيَ ‹بِٱلطَّعَامِ ٱلْقَوِيِّ›،‏ أَيِ ٱلْحَقَائِقِ ٱلْعَمِيقَةِ ٱلَّتِي تَتَضَمَّنُهَا كَلِمَةُ ٱللهِ.‏ (‏عب ٥:‏١٤‏)‏ فَٱلدَّرْسُ ٱلْمُعَمَّقُ يَبْنِي ٱلْإِيمَانَ.‏ (‏كو ٢:‏٦،‏ ٧‏)‏ كَمَا أَنَّهُ يُبْرِزُ لَنَا ٱلْأَثَرَ ٱلَّذِي تَتْرُكُهُ أَفْعَالُنَا فِي قَلْبِ يَهْوَهَ.‏ لكِنْ إِذَا كُنَّا نَلْقَى صُعُوبَةً كَبِيرَةً فِي إِيجَادِ ٱلْوَقْتِ لِلْقِرَاءَةِ وَٱلدَّرْسِ،‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نُعِيدَ ٱلنَّظَرَ فِي بَرْنَامَجِنَا.‏ فَٱلدَّرْسُ وَٱلتَّأَمُّلُ عَلَى أَسَاسٍ يَوْمِيٍّ،‏ وَإِنْ لِدَقَائِقَ مَعْدُودَةٍ،‏ يُقَرِّبَانِنَا أَكْثَرَ إِلَى يَهْوَهَ وَيُسَاهِمَانِ فِي ‹بَهْجَةِ وَفَرَحِ قَلْبِنَا›،‏ تَمَامًا كَمَا حَدَثَ لِإِرْمِيَا.‏

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ أَيُّ ثَمَرٍ نَجَمَ عَنْ حِرْصِ إِرْمِيَا عَلَى إِتْمَامِ تَفْوِيضِهِ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ أَمْرٍ يُدْرِكُهُ شَعْبُ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ بِخُصُوصِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ؟‏

١٤ لَمْ يَنْفَكَّ إِرْمِيَا يُنَادِي بِتَحْذِيرَاتِ يَهْوَهَ وَدَيْنُونَتِهِ،‏ لكِنَّهُ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ حَرِصَ عَلَى إِنْجَازِ تَفْوِيضِهِ أَنْ ‹يَبْنِيَ وَيَغْرِسَ›.‏ (‏ار ١:‏١٠‏)‏ وَقَدْ أَثْمَرَ عَمَلُهُ هذَا.‏ فَبَعْضُ ٱلْيَهُودِ وَغَيْرِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ نَجَوْا مِنْ دَمَارِ أُورُشَلِيمَ سَنَةَ ٦٠٧ ق‌م،‏ أَمْثَالُ ٱلرَّكَابِيِّينَ وَعَبْدَ مَلِكَ وَبَارُوخَ.‏ (‏ار ٣٥:‏١٩؛‏ ٣٩:‏١٥-‏١٨؛‏ ٤٣:‏٥-‏٧‏)‏ وَرُفَقَاءُ إِرْمِيَا ٱلْأَوْلِيَاءُ وَٱلْأَتْقِيَاءُ هؤُلَاءِ يُنَاظِرُونَ ذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ ٱلْيَوْمَ ٱلَّذِينَ يُسَانِدُونَ صَفَّ إِرْمِيَا.‏ وَيَفْرَحُ صَفُّ إِرْمِيَا كَثِيرًا بِتَقْدِيمِ ٱلدَّعْمِ ٱلرُّوحِيِّ لِهذَا ‹ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ›.‏ (‏رؤ ٧:‏٩‏)‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ يَسْتَمِدُّ ٱلْعُشَرَاءُ ٱلْأَوْلِيَاءُ لِلْمَمْسُوحِينَ ٱكْتِفَاءً عَظِيمًا مِنْ مُسَاعَدَةِ ٱلْمُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ عَلَى مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِّ.‏

١٥ وَيُدْرِكُ شَعْبُ ٱللهِ أَنَّ ٱلْكِرَازَةَ بِٱلْبِشَارَةِ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ خِدْمَةٍ عَامَّةٍ لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَهَا،‏ بَلْ أَيْضًا عَمَلُ عِبَادَةٍ لِلهِ.‏ فَسَوَاءٌ أَعَارَنَا ٱلنَّاسُ أُذُنًا صَاغِيَةً أَوْ لَا،‏ نَحْنُ نَفْرَحُ فَرَحًا عَظِيمًا بِتَأْدِيَةِ خِدْمَةٍ مُقَدَّسَةٍ لِيَهْوَهَ مِنْ خِلَالِ ٱلْكِرَازَةِ.‏ —‏ مز ٧١:‏٢٣‏؛‏ اِقْرَأْ روما ١:‏٩‏.‏

اِبْقَ ‹مُتَيَقِّظًا› لِإِتْمَامِ تَعْيِينِكَ

١٦،‏ ١٧ كَيْفَ تُظْهِرُ رُؤْيَا ١٧:‏١٠ وَ حَبَقُّوق ٢:‏٣ إِلْحَاحَ أَزْمِنَتِنَا؟‏

١٦ إِنَّ ٱلنُّبُوَّةَ ٱلْمُوحَى بِهَا ٱلْمُسَجَّلَةَ فِي رُؤْيَا ١٧:‏١٠ تُبْرِزُ إِلْحَاحَ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلَّتِي نَعِيشُ فِيهَا.‏ فَٱلْمَلِكُ ٱلسَّابِعُ،‏ ٱلدَّوْلَةُ ٱلْعَالَمِيَّةُ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرِكِيَّةُ،‏ قَدْ ظَهَرَ إِلَى ٱلْوُجُودِ.‏ نَقْرَأُ عَنْهُ:‏ «مَتَى أَتَى لَا بُدَّ أَنْ يَبْقَى مُدَّةً قَصِيرَةً».‏ وَهذِهِ ‹ٱلْمُدَّةُ ٱلْقَصِيرَةُ› شَارَفَتِ ٱلْآنَ نِهَايَتَهَا.‏ كَمَا أَنَّ ٱلنَّبِيَّ حَبَقُّوقَ يُؤَكِّدُ لَنَا بِخُصُوصِ نِهَايَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هذَا:‏ «اَلرُّؤْيَا بَعْدُ إِلَى ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ .‏ .‏ .‏ تَرَقَّبْهَا،‏ لِأَنَّهَا تَتِمُّ إِتْمَامًا وَلَنْ تَتَأَخَّرَ».‏ —‏ حب ٢:‏٣‏.‏

١٧ لِذلِكَ،‏ ٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ يَعْكِسُ نَمَطُ حَيَاتِي إِلْحَاحَ أَزْمِنَتِنَا؟‏ وَهَلْ أُظْهِرُ مِنْ خِلَالِ تَصَرُّفَاتِي أَنِّي أَتَرَقَّبُ مَجِيءَ ٱلنِّهَايَةِ فِي وَقْتٍ قَرِيبٍ؟‏ أَمْ هَلْ تَدُلُّ قَرَارَاتِي وَأَوْلَوِيَّاتِي أَنِّي لَا أَتَوَقَّعُ حُلُولَ ٱلنِّهَايَةِ قَرِيبًا أَوْ أَنِّي أَشُكُّ فِي مَجِيئِهَا؟‏›.‏

١٨،‏ ١٩ لِمَاذَا لَيْسَ ٱلْوَقْتُ ٱلْآنَ لِلتَّبَاطُؤِ؟‏

١٨ إِنَّ عَمَلَ صَفِّ ٱلرَّقِيبِ لَمْ يَنْتَهِ بَعْدُ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ ارميا ١:‏١٧-‏١٩‏.‏‏)‏ فَكَمْ يُفْرِحُنَا أَنَّ ٱلْبَقِيَّةَ ٱلْمَمْسُوحَةَ صَامِدَةٌ مِثْلَ «عَمُودِ حَدِيدٍ» وَ «مَدِينَةٍ حَصِينَةٍ»!‏ فَهُمْ ‹مُتَمَنْطِقُونَ عِنْدَ أَحْقَائِهِمْ بِٱلْحَقِّ› بِمَعْنَى أَنَّهُمْ يَدَعُونَ كَلِمَةَ ٱللهِ تُقَوِّيهِمْ إِلَى أَنْ يُنْهُوا تَفْوِيضَهُمْ.‏ (‏اف ٦:‏١٤‏)‏ وَبِتَصْمِيمٍ مُمَاثِلٍ،‏ فَإِنَّ ٱلَّذِينَ هُمْ مِنَ ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ يَدْعَمُونَ بِنَشَاطٍ صَفَّ إِرْمِيَا فِي إِتْمَامِ تَعْيِينِهِ ٱلْإِلهِيِّ.‏

١٩ لَيْسَ ٱلْوَقْتُ ٱلْآنَ لِنَتَبَاطَأَ فِي عَمَلِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ لِمَاذَا؟‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي فَحْوَى إِرْمِيَا ١٢:‏٥‏.‏ ‏(‏اِقْرَأْهَا.‏‏)‏ فَنَحْنُ جَمِيعًا نَتَعَرَّضُ لِمِحَنٍ عَلَيْنَا تَحَمُّلُهَا.‏ وٱمْتِحَانَاتُ ٱلْإِيمَانِ هذِهِ يُمْكِنُ تَشْبِيهُهَا ‹بٱلْمُشَاةِ› ٱلَّذِينَ يَجِبُ أَنْ نَرْكُضَ مَعَهُمْ.‏ إِلَّا أَنَّهُ مَعَ ٱقْتِرَابِ ‹ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ›،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَتَوَقَّعَ تَفَاقُمَ ٱلْمَصَاعِبِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٢١‏)‏ وَٱلْمُجَاهَدَةُ لِلتَّغَلُّبِ عَلَى ٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلْأَصْعَبِ ٱلَّتِي تَكْمُنُ أَمَامَنَا هِيَ ‹كَٱلتَّسَابُقِ مَعَ ٱلْخَيْلِ›.‏ فَمُجَارَاةُ ٱلْخَيْلِ وَهِيَ تَعْدُو تَتَطَلَّبُ قُدْرَةً عَظِيمَةً عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ.‏ لِذَا،‏ مِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَنْ نَحْتَمِلَ ٱلْمِحَنَ ٱلْحَالِيَّةَ،‏ ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يُعِدَّنَا لِٱحْتِمَالِ تِلْكَ ٱلَّتِي تَنْتَظِرُنَا.‏

٢٠ عَلَامَ أَنْتُمْ مُصَمِّمُونَ؟‏

٢٠ نَعَمْ،‏ فِي وُسْعِنَا جَمِيعًا أَنْ نَقْتَدِيَ بِإِرْمِيَا وَنُتَمِّمَ تَعْيِينَنَا ٱلْكِرَازِيَّ بِنَجَاحٍ.‏ فَٱلْمَحَبَّةُ وَٱلشَّجَاعَةُ وَٱلْفَرَحُ دَفَعَتْهُ أَنْ يُنْجِزَ خِدْمَتَهُ بِأَمَانَةٍ طَوَالَ ٦٧ سَنَةً.‏ وَيُذَكِّرُنَا ٱزْهِرَارُ شَجَرَةِ ٱللَّوْزِ ٱلْجَمِيلُ بِأَنَّ يَهْوَهَ سَيَظَلُّ ‹مُتَيَقِّظًا› مِنْ جِهَةِ كَلِمَتِهِ لِيُجْرِيَهَا.‏ إِذًا،‏ لَدَيْنَا سَبَبٌ وَجِيهٌ لِنَبْقَى ‹مُتَيَقِّظِينَ› تَمَثُّلًا بِإِرْمِيَا.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• كَيْفَ سَاعَدَتِ ٱلْمَحَبَّةُ إِرْمِيَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ ‹مُتَيَقِّظًا› لِتَفْوِيضِهِ؟‏

‏• لِمَاذَا نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ ٱلَّتِي يُزَوِّدُهَا ٱللهُ؟‏

‏• مَاذَا سَاعَدَ إِرْمِيَا أَنْ يُحَافِظَ عَلَى فَرَحِهِ؟‏

‏• لِمَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تَبْقَوْا ‹مُتَيَقِّظِينَ›؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصور في الصفحة ٣١]‏

هَلْ تُوَاصِلُ ٱلْكِرَازَةَ رَغْمَ ٱلْمُقَاوَمَةِ؟‏