اسئلة من القراء
من كان «ابناء الله» الذين تقول التكوين ٦: ٢، ٤ انهم عاشوا قبل الطوفان؟
ثمة دلائل تؤكد ان هذه العبارة تشير الى ابناء الله الروحانيين. فما هي؟
تقول التكوين ٦:٢ «ان ابناء الله رأوا بنات الناس انهن جميلات. فاتخذوا لأنفسهم زوجات، كل من اختاروا».
وفي الاسفار العبرانية، ترد عبارتا «ابناء الله» و «بني الله» في التكوين ٦:
من الواضح ان «بني الله» الذين تذكر ايوب ١:٦ انهم كانوا محتشدين امام حضرته هم مخلوقات روحانية. فالشيطان الذي كان ‹يدور في الارض› كان موجودا بينهم. (اي ١:٧؛ ٢:
فمن هم اذًا «ابناء الله» الذين تتحدث عنهم الرواية في التكوين ٦:
الا ان البعض يستصعبون قبول فكرة ان بإمكان الملائكة ممارسة العلاقات الجنسية. ذلك ان كلمات يسوع المسجلة في متى ٢٢:٣٠ تظهر ان لا وجود للزواج والجنس في السماء. ولكن لا ننس ان الملائكة اتخذوا اجسادا بشرية في بعض المناسبات وأكلوا وشربوا مع الانسان. (تك ١٨:
وثمة اسباب مؤسسة على الكتاب المقدس تدفعنا الى الاعتقاد ان بعض الملائكة اقاموا علاقات جنسية مع النساء. فيهوذا ٦، ٧ تشبه خطية اهل سدوم الذين مضوا وراء الجسد بخطية «الملائكة الذين لم يحفظوا مركزهم الاصلي، بل تخلوا عن مسكنهم اللائق». فإحدى النقاط المشتركة هي ان الفئتين ‹فحشوا في العهارة ومضوا وراء الجسد لاستعمال غير طبيعي›. هذا وإن نصا مشابها مدونا في ١ بطرس ٣:
وهذا الاستنتاج ينسجم مع الواقع ان «ابناء الله» المذكورين في التكوين ٦:
يقول الكتاب المقدس ان يسوع «كرز للارواح التي في السجن». (١ بط ٣:١٩) فماذا يعني ذلك؟
يحدد الرسول بطرس هوية هذه الارواح بأنها «التي عصت قديما حين كان صبر الله ينتظر في ايام نوح». (١ بط ٣:٢٠) فمن الجلي ان بطرس كان يشير الى المخلوقات الروحانية التي انضمت الى الشيطان في حركة التمرد. ويأتي يهوذا على ذكر «الملائكة الذين لم يحفظوا مركزهم الاصلي، بل تخلوا عن مسكنهم اللائق»، قائلا ان الله «حفظهم بقيود ابدية في ظلام كثيف لدينونة اليوم العظيم». — يه ٦.
وبأية طريقة عصت هذه المخلوقات الله في ايام نوح؟ لقد اتخذت اجسادا بشرية قبل الطوفان، وهو امر لم يأذن الله به في هذه المناسبة. (تك ٦:
فمتى وكيف كرز يسوع «للارواح التي في السجن»؟ ذكر بطرس ان ذلك تم بعدما ‹أُحيي في الروح›. (١ بط ٣:
في المستقبل، سيقيد يسوع الشيطان والملائكة الاشرار ويطرحهم في المهواة. (لو ٨: