هل تعلم؟
هل تعلم؟
لماذا استخدم الناس في ازمنة الكتاب المقدس الحُمَر مكان المِلاط؟
▪ في معرض الحديث عن بنَّائي برج بابل، يذكر الكتاب المقدس انهم استخدموا «الحُمَر مكان المِلاط». (تكوين ١١:٣) فما هو الحُمَر؟
الحُمَر مادة نفطية توجد في الطبيعة. وهي تكثر في بلاد ما بين النهرين حيث تطفو على وجه الارض ثم تتجمَّد. وقد استُخدم في ازمنة الكتاب المقدس لكونه مادة شديدة الالتصاق. فكان «ملائما للابنية المشيَّدة من اللِّبن المشوي» حسبما يذكر احد المراجع.
وفي مقالة نُشرت في مجلة علم الآثار (بالانكليزية)، يقول مايكل تايلور الذي زار خرائب معبد (زقورة) في أُور القديمة ببلاد ما بين النهرين: «كان الحُمَر احدى المواد الاولى التي استُخرجت من حقول النفط جنوب العراق. وما زلنا نرى هذه المادة اللاصقة بين حجارة اللِّبن المشوي هناك». ثم يضيف: «ان المادة السوداء التي تزج المنطقة اليوم في نزاعات حادة، شيَّدت في ما مضى حضارة بلاد ما بين النهرين. فاستخدام الحُمَر مكان المِلاط واستعماله في صنع مواد الرصف، أسهما في بقاء الابنية السومرية آلاف السنين. فلولا هذه المادة، لما استطاع الطوب الطيني الهش ان يقاوم الماء في تلك المنطقة».
ما نوع ‹الورق› المستخدَم في ازمنة الكتاب المقدس؟
▪ يذكر الرسول يوحنا في احدى رسائله: «مع ان لي اشياء كثيرة اكتبها اليكم، لا ارغب ان افعل ذلك بورق وحبر». (٢ يوحنا ١٢) فما نوع الورق الذي يتكلم عنه؟
ان الكلمة اليونانية خارتِس المترجمة هنا الى «ورق» تشير الى الورق المصنوع من البَرْدي، وهو نبات ينمو على شواطئ الانهر والبحيرات. ويصف احد المراجع طريقة صنع ورق البَرْدي قائلا: «كانوا ينتزعون قشر الساق، التي يصل ارتفاعها الى ١٠ اقدام [٣ امتار]، ثم يقطعونها صفائح رقيقة ويضعون صفيحتين منها احداهما فوق الاخرى وضعا متخالفا، اي طولا في عرض. ثم يضغطونها ضغطا شديدا ويصقلونها بمكشطة».
وفي مصر ومنطقة البحر الميت، اكتشف علماء الآثار عدة وثائق قديمة من ورق البَرْدي ضمَّ البعض منها اجزاء من الكتاب المقدس. ويرجع تاريخ هذه المخطوطات الى زمن يسوع او الى فترة ابكر. فعلى الارجح كُتبت رسائل الكتاب المقدس على هذا النوع من الورق.
[مصدر الصورتان في الصفحة ١١]
com.photographersdirect/Spectrumphotofile
fotostock age/Hosking David/FLPA ©